شجرة الزيتون.. ثروة يجب الحفاظ عليها

الوحدة 29-8-2021  

 

 أشجار الزيتون ثروة اقتصادية وطنية تجود زراعتها في الساحل والسهول والهضاب والجبال وتعمل بها آلاف الأسر وتشكل مصدر الدخل الرئيسي لها وتقدر عدد أشجارها في محافظة اللاذقية بعشرة ملايين شجرة بعلية ومروية, والإنتاج المتوقع لهذا العام يبلغ حوالي 88 ألف طن من الثمار.

 بفعل دورة الفصول وتبدلات الطقس والتقلبات والتغيرات المناخية واحتباس الأمطار تعاني شجرة الزيتون من الكثير من الأمراض والأوبئة والآفات والحشرات والعناكب والطحالب وغيرها التي تؤثر على بنية الشجرة وعلى إنتاجها من الثمار حيث تعتبر ذبابة ثمار الزيتون من أخطر الآفات الزراعية التي تهاجم الثمرة في الساحل السوري وتصل أضرارها إلى معدلات مرتفعة إذا  توافرت لها الظروف الحياتية والبيئية المناسبة وتتسبب في سقوط الثمار قبل النضج وعدم إمكانية استخدام الثمار المصابة للمائدة والطعام والتخليل وانخفاض المردود من الإنتاج ومن زيت الطعام وتدني مواصفاته وارتفاع نسبة الحموضة فيه.

هناك إصابات حشرية بنوع  من العناكب تصيب أوراق الشجرة والبراعم الزهرية وتصيب الثمرة بالقرب من منطقة العنق وتظهر بشكل  تبقعات بلون فضي على الثمار , ومع تقدم الإصابة تتحول إلى لون بني وإلى جفاف الثمرة ويباسها وسقوطها, إضافة إلى مرض الذبول وهو مرض فطري ينتقل إلى الجذور الصغيرة عن طريق الجروح ثم يصعد إلى الجزء الهوائي  ويظهر على شكل موت النموات الحديثة وبعض الأغصان وانثناء الورقة اختفاء اللون الأخضر ثم الجفاف واليباس , أما مرض عين الطاووس أو جرب الزيتون فيظهر على شكل تبقع أوراق الشجرة حيث يصيب الفطر الأوراق مع بداية ظهور العناقيد الزهرة ثم يصيب الثمار ويتسبب في سقوط الأوراق وفقدان دورها في عملية التمثيل  اليخضوري, وتتم مكافحته باستخدام المبيدات الفطرية .

 يجب توعية المزارعين بخطورة الآفات التي تصيب شجرة الزيتون وخاصة ذبابة الزيتون وأهمية  مكافحتها والمحافظة على الأشجار والثمار سليمة نظيفة خالية من الآفات واعتماد المكافحة الحيوية وتعليق المصائد الغذائية الطعوم السامة والمبيدات الحشرية الجاذبة وتبديل المحاليل كل أسبوعين, وتربية ذكور عقيمة للتخفيف من عملية تزايد الحشرة ورصد أطوارها للوقوف على حجم الإصابة والعتبة الاقتصادية لها .

 الوقاية خير من العلاج دوماً, وأساس المكافحة يمكن في الوقاية وتخديم شجرة الزيتون والتقليل من حراثة التربة والاستعاضة عنها باستخدام مبيدات الأعشاب واختيار أصناف مقاومة للأمراض من مشاتل موثوقة وخالية من الإصابات وعدم زراعتها في حقول مصابة بالآفات , وأهمية حراثة الأرض في القضاء على الحشرات التي تخلد للسبات الشتوي داخل التربة والقضاء على نسبة كبيرة منها , وصيانة الأعداء الطبيعية بالحد من الاستخدام العشوائي للمبيدات الكيماوية , والاعتماد  على الرش الكيماوي الجزئي في مكان الإصابة لمنع الأضرار بالأعداء الحيوية وتقديم النصائح الفنية عن كيفية استخدام المواد الجاذبة في المصائد والطعوم.

 نعمان إبراهيم حميشة

تصوير باسم جعفر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار