الوحدة 22-8-2021
تتماثل حالة الإهمال في كثير من أحياء مدينة اللاذقية، إلا أنها تدق ناقوس الخطر في حي المشروع العاشر، حيث نرصد الحرائق في كل عام تندلع في مساحاته المزروعة والمتروكة دون أدنى اهتمام لتنمو فيها الأعشاب الحولية وتيبس، حالها كحال الأشجار التي جفت عروقها من قلة الاهتمام والسقاية، ما يزيد فرص اندلاع الحرائق وتزايد سعيرها، وخاصة في الأجواء الحارة التي نشهدها، والحريقان الأخيران اللذان شهدهما حي المشروع العاشر أكبر دليل على تقصير مجلس مدينة اللاذقية وإهماله لأعمال السقاية والتقليم وإزالة الأعشاب اليابسة التي تشوه صورة المكان و تساهم في جذب كل شرارة نار و تقويها ، وقد تجاهل هذا المجلس كل مناشدات الأهالي عبر منبر صحيفة الوحدة ووسائل إعلامية أخرى والتي حملت رسائل التنبيه و التذكير بدور المجلس الغائب كلياً عن هذا الحي لجهة قلة الاهتمام بكل مقومات الجمال فيه وأهمها حديقته المهملة ومساحاته المزروعة، ناهيك عن خدمات أخرى لم يولها أي اهتمام كالطرقات المحفرة والإنارة الشارعية المغيبة. فهل تيقظ الحرائق مجلس مدينتنا الموقر عن غفلته أم أننا سنعود ونكتب عن نفس المعاناة كما كل عام، وتجدر الإشارة إلى أن أحد الحريقين اندلع على مساحة مزروعة بالأشجار و ملاصقة لبناء مدرسة الشهيد يونس رضوان الابتدائية وهو ما سبب حالة من الذعر للأطفال الذين يمارسون نشاطاتهم الصيفية في باحة المدرسة.
ياسمين شعبان