الولد البكر… دلال وقساوة الأهل

الوحدة 22-8-2021

بقدوم الولد الأول إلى العائلة فرحة وتهاليل ومع تتالي أولاد آخرين تصبح العلاقة مختلفة تماماً، الأهل أكثر قساوة مع أولادهم البكر، والأولاد يتذمرون حين يشاهدون أهلهم يسمحون لإخوتهم الأصغر منهم القيام بما هو ممنوع عليهم.
دعد صافتلي، أخصائية إرشاد نفسي، حدثتنا عن الجوانب المتعددة في شخصية وسلوك الولد الأكبر والطرق التي تجمع علاقته بالأهل: الولد الأكبر يأخذ الجانبين الدلال الأكبر وكل اهتمام الأهل باعتباره الفرحة الأولى وثمرة الحب والعلاقة وحلم الحياة، وهكذا يحمل المسؤولية الكبرى بحصوله على أعلى المستويات سواءً في السلوك أو التعليم والحياة الاجتماعية والاهتمام بالمظهر واللباقة وهذا جانب روحي يمثل وشخصية البيت صورة وكل ما يقال سينعكس على اسم الاب والأم وهذا ظلم وإجحاف بحقه حيث يتوجب عليه تحمل المسؤوليات والواجبات وتحقيق حلم المستقبل والقدوة للعائلة.
أيضاًحول تعامل الأهل مع الولد البكر تقول المربية غنوة:
يظل الولد البكر بداية المسؤولية الأسرية ومعقد الأمل للأهل الذين يجبرون أولادهم ويتحكمون بمسيرة حياتهم في حين أن الأمهات والآباء يصبحون أقل صرامة وقسوة مع الأولاد السيئي السلوك والأصغر سناً، ويعاقبون أبناءهم البكر أكثر من الأولاد الآخرين ويحرمونهم من المصروف في غالبية الأحيان ولا يمدون لهم يد المساعدة في حال وقوعهم في مشكلة كما هي معاملتهم مع الولد الثاني والثالث ويتركونهم يخوضون معارك الحياة والدخول في مشاكل مع بقية أفراد العائلة بسبب سلوكهم.
حول صرامة الأهل مع أولادهم البكر تقول السيدة عواطف إسكندر:
الأهل يريدون أن يكون الولد الأول هو القدوة ويظنون أن الصرامة معه قد تحث إخوته على الخوف والامتثال للتعاليم والقيم يعلمون أن هذه المعاملة مقصودة حرصاً على سلوك إخوتهم، وفي الغالب بقية الأولاد لا يتلقون عقوبات صارمة ويحملّون اللوم على الولد الأكبر وإسماعه دائماً عبارة (أنت الأكبر) العقل والقلب الأكبر.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار