الوحدة 14-8-2021
في خطاب القسم للرئيس بشار الأسد الشهر المنصرم تحدث عن توجهات البلاد للسنوات السبع القادمة وقال فيما يتعلق بموضوع الطاقة البديلة: (إن المرحلة المقبلة في إطار الاستثمارات هي التركيز على الاستثمارات في الطاقة البديلة، فحل مشكلة الكهرباء هو أولوية، ليس لحيويتها للحياة اليومية فقط، وإنما لحيويتها أيضاً لقيام الاستثمارات المختلفة ما ينعكس إيجاباً على المواطن والأماكن المختلفة) …
كان لابد من البحث عن مصادر بديلة للكهرباء بعد تعرض المنظومة الكهربائية في كل سورية لتدمير ممنهج وخروج معظم المحطات الكهربائية عن الخدمة وما سببته الحرب والعقوبات الاقتصادية الجائرة طالت لقمة العيش في ظل قانون قيصر..
المركز الثقافي العربي بطرطوس احتضن الملتقى الاقتصادي الذي أقامه فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي بعنوان (الطاقات المتجددة وتطبيقها في المشاريع الصغيرة والمتوسطة) حيث ناقش كل من الدكتور يونس علي مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة، والدكتور إيهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة- مفهوم الطاقة المتجددة وأشكالها وأهميتها، وكيفية تطبيقها في القطاعات المختلفة، الصناعية و الزراعية والمنزلية وبينوا بالصور الأماكن المؤهلة لتواجد الطاقة المتجددة في سورية، والتي يمكن للقطاع الخاص أن يستثمر فيها، حيث توزعت على ثلاث مناطق لثلاثة أنواع من الطاقة، أولها الطاقة الشمسية والمتواجدة في منطقة تدمر والصحراء والرقة، أما طاقة الرياح فتواجدها الأمثل في جبال اللاذقية والمناطق اتجاه ريف حمص الغربي المفتوحة على المناطق الساحلية، أما طاقة المياه فهي في نهري دجلة والفرات، وسيكون هناك 70 مشروعاً لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة، في أقرب وقت، حيث تبلغ طاقة توليدها المتوقعة نحو 500 ميغا واط فقط ..
رئيس المكتب الاقتصادي المركزي عمار السباعي لفت بدوره إلى أن سورية تمتلك من الإمكانات الهائلة والقدرات البشرية الكثير وجب البحث عنها واستثمارها بالشكل الأمثل، مؤكداً على دور هكذا ملتقيات ولقاءات في تبادل الخبرات والآراء والأفكار، وتفعيل هكذا مشاريع على أرض الواقع بتعاضد الجميع من خلال دور الإعلام في نشر ثقافة ريادة الأعمال، وتشجيع المشروعات الحرفية والصناعية .ليفتح بعد ذلك باب الحوار ومداخلات الحضور فكانت التساؤلات مشروعة لمشروع سينهض باقتصاد البلاد نحو الأفضل..
نعمى كلتوم