الرقص لغة الجسد…

الوحدة10-8-2021

 تراثنا الفكري والثقافي دليل حضورنا ووجودنا على هذه الأرض منذ غابر الأزمان بما يتضمنه من مفردات وأدوات ثقافية وعادات وطقوس, والفن الشعبي يشمل كل الفنون الموجهة لعامة الناس ومنها الرقص.

 الرقص فن جميل يسمو بالروح والانسان , ونوع من التعبير عن الفرح العفوي على وقع الأغاني والأهازيج, رقص يعيد التوازن للإنسان وللقلوب المتلهفة إلى عطش الليالي والأفراح الساهرة والأوقات الباهرة هروباً من رتابة الأيام ومشاغلها ومشاكلها ومن اللوعة البشرية في حياة رجراجة مملوءة بالكوابيس لا تستقر على حال.

 الرقص قريب من الفن  الفطري, لوحات استعراضية راقصة وحركات تعبيرية جسدية قريبة من العفوية والتلقائية, فهناك الرقص الفولكلوري والرقص الإيمائي والإيمائي والدبكة على أنغام الفنون الشعبية كالميجنا والدلعونا والقدود الحلبية والريفية ورقصة المولوية ودبكات الأفراح, إضافة إلى رقصات الشعوب كرقصة الجاز ورقصات الصالونات والكلاسيك والتانغو والفلامنغو.

 يجب أن يتمتع الراقص بالحركة والخفة والنشاط والجسد الرشيق والحضور الجميل الجذاب وإتقان الأداء الاستعراضي والرقص على أنغام الموسيقا والطلاقة في التعبير والثقة بالنفس وانسجام الحركات مع الأزياء والموسيقا ( يرقص- يقترب- يبتعد- يتقدم- يتراجع- يلتف – يدور- ينسى نفسه) يترك جسده للموسيقا.. فما بالك بالراقصات وهن يتحركن كالطواويس رافعات رؤوسهن في زهو وذيول الثياب ترفرف وتدور ويتناسق حضورهن الجذاب مع أناقة اللباس وجمال الوجه وتناسق الألوان والخيوط التي تتدلى من الأكتاف.

 يجب حماية وإعادة إحياء تراث الرقص وتشجيع مواهبه وتقديم التراث والفولكلور الشعبي والفنون الشعبية السورية ونشرها في مختلف أصقاع العالم , وللدلالة على أهمية الرقص في الحياة فإن العالم يحتفل باليوم العالمي للرقص كل أربعة أعوام حيث يصادف يوم التاسع والعشرين من شباط حيث تحتفل الشعوب كل على طريقته برقصات ودبكات تحمل  طابع كل شعب , وبعضهم يحتفل برقصات مشبعة ترفاً وفرحاً , وبعضهم يتمايل ترحاً وسط غابات الألم والحزن والخراب.

 نعمان إبراهيم حميشة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار