وقال البحر…أيتها المخلوقة من جوري العمر

الوحدة 9-8-2021

لا أحبّها علاقة المهماز.. وخزه يوجعني، وإني مللت من احتلاب رضاك،

يا امرأةً أحببت جدائلها قولي: هل في عرفك أن البحر يؤاخي, والريح تؤاتي الملّاح؟!

×××

لطالما جعلت من نهداتي طريقاً إليك، أعبره وأمشّط شعر الغيم بأغنية تسكنها الريح, وأطوّف بها قلق الأماسي المدّت خيوط عتمها وأشعلت آهاتي في صبح مذرور الدمع، ومضى محتطباً موّالاً يشدو لسنا قمراً موبوء الشبهات..

×××

لا ظلّ يظلني وأنا الراكض في فلاة لقياك، أيتها المخلوقة من جوريّ الوقت كفى هذا الطين يراشق أجفاني فدعيني أغسلها برحيقٍ من أمنية رحلت عبر سواد الدروب, دروب كانت قد سرقت خطواتي في بدء البوح وفي أوبته.

×××

خمشتُ وجدي, واستحضرت دنان الشوق وأطلقت مواويل معتّقة الفوح, صيغت من غيم حروف تتفتح فوق وسادة حلم تلهو في خاصرته زقزقة عصفور أزرق.

×××

أيتها المخلوقة من جوري الوقت كفى.

إن بصدري شجواً أرّق ليلي، ولقد شرّدني رمشك دهراً، فأضيئي أشعاري ودعيني في البدء أعانق ظلي.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار