الوحدة : 9-8-2021
انطلقت المشاريع الصغيرة والمتوسطة لصغار المنتجين من الأرياف ولم يكن في طريقهم من عثرات غير الأمر الأهم والأكبر وهو التسويق وإيجاد سبل تصريفها رغم أنها منافس أكبر لما في الأسواق بالجودة لما تدخره من الطبيعة والبيئة الخالية من الكيماويات, لكن ماذا يفعل المنتجون الصغار وسط زحمة وزخمة الأسواق بكل شكل ولون فهل يقوم لهم نجاح؟
الآنسة رباب وردة، مديرة تنمية المرأة الريفية أشارت إلى مشروع دعم المنتج الريفي وتسويقه فقالت: بدأ هذا المشروع هذا العام في 6/3/ 2021 أطلقه السيد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا في خمس قرى بمحافظة اللاذقية: دبس الرمان في مشقيتا ومشروع خل التفاح بكسب وتعبئة العسل في عين التينة ونباتات طبية وعطرية في بسين وتعبئة زيت الزيتون وخاصة زيت الخريج في بيت ياشوط ولدينا حالياً400 مكتتبة على المشروع في بيت ياشوط و200 في مشقيتا و 150 في كسب وفي عين التينة حوالي 180 مربي نحل بالإضافة إلى 210 في بسين هؤلاء الشباب والصبايا اكتتبوا لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم ودعمهم.
من آليات الدعم: قروض وأدوات تعبئة وماكينات إنتاج وكنا قد درسنا هذه الاستمارات وفصلنا الاحتياجات, لننطلق بداية من مشقيتا بدورة أقامتها مديرية تنمية المرأة الريفية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الشهر الفائت شارك فيها 25 متدرباً من كسب ومشقيتا, والمدربون هم من المشرفين الأساسيين على تنفيذ المشروع استمرت لستة أيام وتضمنت أهم المواضيع الأساسية بالتسويق ودعم المنتج وفنون التسويق اللازمة واحتياجاتنا اللازمة وضمن هذا الأسبوع أيضاً التقينا بالسيدات المنتجات لدبس الرمان بمشقيتا وأقمنا لهم ورشة عمل حول كيف تؤسسين مشروعا خاصاً بك ؟ ودرسنا احتياجاتهن كما تضمنت ورشة عمل 3 أيام لتنمية المجتمع المحلي واللجان التي ستقوم بالعمل لوضع الخطة والاحتياج وبرنامج عمل القرية ونحن حالياً مستمرون في العمل بالمشروع وحالياً صار لكسب وحدة تصنيع لتعبئة خل التفاح وصناعة الصابون ونشتغل على وحدة تصنيع لتعبئة العسل في عين التينة.
نقوم بالتحضير لانطلاقة كبيرة بقرى مشروع المنتج الريفي ونحاول أن نقوم الوحدات الجديدة لاستقطاب عدد أكبر من اليد العاملة والتصنيع وتوفير مستلزمات التعبئة والتوضيب بهذه القرى, ولدينا عدة سيناريوهات لأوجه التسويق حسب رؤى المشروع, منها أنه ضمن القرية نفسها يوجد أشخاص لديهم خبرة بالتسويق لتكون مجموعة من المسوقين تشبك مع الناس والشركات الداخلية وحتى الخارجية ونحن بدورنا نركز كثيراً على هذا الشغل ونعزز فيهم روح المبادرة.
وتؤكد: نحن بالنهاية جهة إشرافية وتنموية ندفع بالناس لتغير أفكارها وتقومها لتكون ديناميكية ولتحقيق ربحية أفضل, بالتالي هذه هي برامجنا توجيه المتدربين وتأهيلهم لينتجوا ويستفيدوا, وليكون لمشروعاتهم ديمومة واستدامة.
كما نقوم حالياً بدراسة إمكانية مشاريع متوسطة لدعمها بآلية جديدة كمشاريع إنتاجية زراعية وكنا قد اشتغلنا على مشروع الزراعة الأسرية بدعم حكومي حيث مولنا هذا العام 2000سيدة كان لهن شبكة ري بالتنقيط مع البذار من عدة أصناف وزعت في 16 قرية ب 4مناطق هذا بالإضافة إلى عملنا المستمر بدعم التسويق في صالات بيع المرأة الريفية والتصنيع بوحدات التصنيع القديمة.
وهذا العام عملنا 16 وحدة تصنيع بالتعاون مع الغرف الزراعية وبرنامج الغذاء العالمي وزعت بمناطق وقرى اللاذقية وجبلة والقرداحة والحفة وعملنا بعين البيضا ومشقيتا والسمهانية والبصة وفي جبلة بتمانة وسنديانة حرف المسيترة بالبيطار بالكور بالجبيبات باللاذقية بماخوس وعين البيضا ومشقيتا بالربوة بالسمهانية والبصة وفي جبلة بالحويز بعين شقاق بعين الشرقية بسنديانة وتمانة وفي الحفة بشريفة ومنجيلا والحفة وطرجانا وفي كل مشروع خمس سيدات قُدم لهن معدات وبراد وغاز وطاحونة ماكينة وحلل او قدور وبراد, وهذه المشاريع ناجحة وتعود بالفائدة عليهن والغاية من الوحدات تصنيع فائض إنتاجهن الزراعي وتسويقه وهذه السنة عملنا مع غرفة الزراعة ل850 حديقة منزلية في 16 قرى بالإضافة إلى عملنا مع الهلال الأحمر في 3 قرى عين البيضا ومشقيتا والقلوف وتم تقديم ألف منحة لحديقة منزلية ونحن في تنمية المرأة الريفية دائماً ما نركز على تمكين المرأة من الغذاء وبالتالي غالباً الأمور تكون موجهة نحو حديقة منزلية وزراعة أسرية لدعمها سواء بالدعم الحكومي أو بالتعاون مع المنظمات وهذه السنة الدعم الحكومي بلغ 2000منحة ومع الهلال 1000 منحة ومع البرنامج الغذائي واتحاد الغرف بلغ 1850 منحة حديقة ليكون المجموع 3850 منحة حديقة منزلية ولدينا وحدات تصنيع حكومي (أربع وحدات تصنيع وأربع صالات للبيع).
وعن مشاركات المرأة الريفية في المعارض وفرصها في الأسواق قالت: شاركنا بمعرض خيمة رمضان السوق الخيري بدمشق بمدينة المعارض القديمة شاركنا فيه بمشاركات مختلفة ومتنوعة وكانت المبيعات جيدة بالإضافة لسوق خيمة رمضان بمحافظة اللاذقية بحديقة البطرني ومعرض فود إكس بو بمدينة المعارض لتعبئة وتغليف المنتجات الغذائية برعاية السيد وزير الزراعة ووزير الصناعة شاركنا فيه بمنتجاتنا المتنوعة وكان المعرض جيداً وممتازاً حيث وفر لنا فرصة ولقاء مع شركات وتجار مختلفين اطلعوا على منتجاتنا وأخذوا منها العينات وأحرزنا تقدماً في التعاون والتسويق, فلطالما وفرت المعارض فرص الترويج لتكون نافذة للخارج ويصير فيه شهرة وقبول للناس الآخرين في الأسواق.
واشتركنا هذا العام أيضا بمعرض فني متنوع بعنوان (الوفاء للسيد الرئيس بشار الأسد) بجامعة تشرين وبرعاية فرع الحزب بالجامعة شاركنا بالصناعات اليدوية ومشاريع مختلفة للمرأة الريفية وكان مميزاً والمبيعات جيدة بالإضافة إلى أنه تم تعريف الطلاب والأساتذة بمنتجات المرأة الريفية ليصير تعاوناً بين الجامعة والسيدات لتطوير المشاريع.
هدى سلوم