الطاقة الإيجابية… كالشجرة بحاجة لمن يسقيها

الوحدة 2-8-2021

 

الطاقة حالة متجددة تنعكس على قوة الجسم وحركتها, وعلم الطاقة يدخل في جميع مناحي الحياة كأسلوب حياة ونهج جديد يعزز مفهوم الإيجابية في حياة الأفراد وهي كالشجرة بحاجة لمن يعتني بها ويغذيها وينميها.

الإنسان يحمل الصفات ومتناقضاتها بآن واحد, والعقبات والمواقف والصعوبات المادية والضغوط النفسية التي يتعرض لها في الحياة كثيرة تودي براحة البال وتنعكس طاقة سلبية على العمل والجسد والراحة النفسية وتوصل إلى اليأس والإحباط ومواجهة الحائط المسدود وصعوبة المسير والمتابعة قدماً إلى الأمام.

الطاقة الإيجابية موجودة فينا وحولنا في المكان والألوان وانعكاسها وتأثيرها على النفس وطاقة العلاج والكلمة الطيبة البعيدة عن أي خلفية خبيثة التي تزيل جبالاً من الهموم عن إنسان  ينوء بأحمال الحياة ومتاعبها, وكلما طالت الفترة التي نتغلب فيها المشاعر الإيجابية على الإنسان كانت صحته أفضل حالاً, بينما الطاقة السلبية تؤدي إلى زيادة الأمور سوءاً على النفس البشرية وإلى تسارع دقات القلب وسرعة التنفس وارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على التركيز والتفكير.

الطاقة الإيجابية خطة عمل بدنية ، طاقيةـ علاجية لتعزيز الإحساس والأداء البدني العام والشعور بالراحة وزيادة القدرة على تحمل الألم وكيفية التعامل مع الناس والأولاد وكيفية إدخال الطاقة الإيجابية إلى حياة كل شخص وإخراج ما هو سلبي من النفس والجسد والتحلي بالتفاؤل لتجاوز صعوبات الحياة بأفضل طريقة ممكنة للحياة بطريقة أفضل وأمتع.

علينا النظر بإيجابية إلى الناس كلهم والتأقلم مع جميع المتغيرات والاستفادة من طاقة المكان في التواصل مع الناس والسيطرة على حواس النفس ونشر الطاقة الإيجابية للإحساس بالقدرة على التحمل والحيوية والنشاط المتعدد الوجوه ومخالطة الناس الإيجابيين الذين يدفعوننا للأمام للوصول إلى الهدف المراد, واستبدال الحديث السلبي بحديث إيجابي وتجنب الشخصيات العدوانية التي يغلب عليها الأفكار السلبية ويتدخلون في حياة وأمور الناس  بشكل حشري ويحبطون العزائم والهمم ويمتصون الطاقة الإيجابية لديهم حتى يصبحوا عاجزين عن الفعل.

يجب علينا تعديل لغة الكلام وطريقة التفكير واستيلاد محفزات التفاؤل والأمل في مواجهة حياة مليئة بالمطبات والمحبطات والمنغصات وتعكير المزاج وتخفيض معدلات اليأس وإزالة كلمة توتر من قاموس حياتنا واستبدالها بلغة وكلمات إيجابية ولفت الانتباه إلى الحاضر والمستقبل ونسيان الماضي التعيس وتحصين الروح من تسلل الضيق إليها وإغلاق نوافذ اليأس التي تشحن النفس بالطاقة السلبية.

نعمان إبراهيم حميشة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار