طفلة وأمها تعيشان على المساعدات وسط حديقة الباسل المركزية بطرطوس

الوحدة : 25-7-2021

هذه فتاة وليست صبياً أيها السادة، إنها الطفلة زينة ووالدتها رهف كما تقول، تعيش ووالدتها في حديقة الباسل بطرطوس، وقد تعرضت الأسبوع الماضي للوقوع على رأسها وهي تلعب في الحديقة، ما اضطر أمها لإسعافها إلى مشفى الباسل كما  تشرح الأم، وهناك قطب ظاهرة بمكانين برأسها من الخلف، وبدردشة مع أحد رواد الحديقة أخبرنا أن الأم وطفلتها مقيمتان فعلاً بالحديقة، وتعيشان على صدقات ومساعدات الناس، وبالوصول للحديث مع الأم التي تبدو عشرينية فقط ، وعن سؤالها لما تعيش هنا، قالت لنا إن زوجها شهيد من تلكلخ وأهل زوجها طردوها، ولا أهل لها، ولديها طفلة أخرى أخذتها خالتها لتربيها، ورغم أنها رفضت أن نتكلم من أجل مساعدتها لأسباب لم تقلها، إلا أن الوضع يتطلب التدقيق والمساعدة، ولم نستطع غض النظر عن لفت نظر المعنيين إلى هذه الحالة المقابلة مباشرة لمبنى المحافظة وفرع الحزب والصحة، لأنه من غير المناسب لسيدة وطفلة أن تبقيا في الشارع وأن تعيشا مخاطر الشارع بوقت نعيد التذكير أنه لا يوجد أي مأوى للمشردين أو الأيتام أو العجزة ولا جمعيات أهلية ترعى مثل هذه الحالات في طرطوس، ورغم أن البلدية قامت بتكسير الغرف التي كانت مبنية في الحديقة ومتروكة وكان يستخدمها بعض المشردين للنوم، وأحدهم من قتل وهو نائم على مقعد الحديقة بطعنة سكير من أكثر من عام .. إلا أن الأمر لم يمنع هذه الظاهرة ومازال هناك من يعيش في الحديقة، وإذا تجاهلنا وضع الرجال المشردين، فيبقى للوضع خصوصية مع الأطفال والنساء الذين نتمنى تأمين الرعاية لهم برسم الشؤون الاجتماعية والمجتمع الأهلي علهما يجدان حلاً سريعاً لإنقاذ الفتاتين..

رنا الحمدان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار