كلام الناس… هل يقلل ثقة المرأة بنفسها؟

الوحدة:4-7-2021

يقول الخبراء النفسيون إن أحد أهم مصادر الإحباط التي تعيق إنجازات العديد من الناس تكمن في كلام الآخرين الذي يؤثر في النفس ويجعل المرء يشعر بالرقابة الصارمة، وبأن نقاط ضعفه مكشوفة للملأ.

بعض الناس مثلاً يفكرون في مشروعات ناجحة وذات قيمة، إلا أنهم عندما يستشيرون من حولهم يجدون من يحبطونهم، باعتبار أن تلك الفكرة كبيرة للغاية وأنها غير قابلة للتحقيق.

التأثر بكلام الآخرين ينسحب على مدى إحساس المرأة بجمالها أيضاً…

على المرأة الاعتماد على ثقتها بنفسها قبل اللجوء إلى استشارة الآخرين حيث إنها قد لا تحصل من الآخرين على الآراء التي توقعتها بشأن تسريحة الشعر أو الفستان الجديد أو لون اختارته لنفسها، ما يجعلها تشك في جمالها وذوقها واختيارها، وشيئاً فشيئاً تتطور لديها شخصية مهزوزة تؤدي إلى النيل من إحساسها بأهميتها وبالتالي من احترامها لذاتها.

ومن معالم الشخصية المهزوزة أن صاحبتها بحاجة إلى كل صغيرة وكبيرة إلى رأي طرف آخر قبل اعتمادها، فالمرأة تحتاج إلى من يؤكد لها أن تسريحتها جميلة وأنها اختارت الإكسسوارات المناسبة وأن لون المكياج الذي تضعه على وجهها ملائم تماماً وإلا فإنها ستظل متوترة طوال فترة ظهورها على الملأ…

لكل امرأة طامحة ما يلي: كوني أول من يقدم التقييمات الإيجابية بشأن ما تفعلينه أو ما تؤمنين به من مبادئ، أعيدي على نفسك تلك الحكم والمقولات التي تتخذينها أساساً في حياتك، وكوني على ثقة تامة بأنك امرأة قادرة على فعل شيء ذي قيمة وعلى التأثير في المحيط من حولك، ولا تسمعي لتلك النداءات الضعيفة التي تتردد في داخلك من وقت لآخر لأنها في الواقع ليست إلا صدى لصور محبطة في خارج ذاتك.

اسعي بجد لكي تصلي إلى الوضع الذي تأملين، وعندما تكونين في وضع هادئ أغمضي عينيك وتخيلي كافة التفصيلات التي ترغبين في أن تكون عليها حياتك في الوضع الأمثل، ثم افتحي عينيك وابدئي من تلك اللحظة تطبيق خطة للوصول إلى ذلك الوضع بصرف النظر عن الصعوبات…

الثقافة تساعد على تنمية الثقة بالنفس، لذا دعي الكتاب رفيقاً دائماً لك، ولا تنسي الصحيفة اليومية، فمتابعة الشؤون العامة ليس حكراً على الرجل وحده، ولا تكتفي بقراءة آخر الأخبار بل تأكدي من قراءة أحد التحليلات السياسية أو الاجتماعية لكاتب مرموق يومياً.

كوني متفائلة، وعندما تلحظين أن التشاؤم بدأ يتسلل إلى نفسك غيري مجرى حياتك لذلك اليوم، واعتذري عن مواعيدك إن وجدت تمهيداً  للتفكير في منحى جديد…

اعتمدي سياسة وضع الأهداف والسعي لتحقيقها، أي ضعي لنفسك أهدافاً مرحلية يتم تطبيقها على مدى يوم أو اسبوع أو نحو ذلك، ولا تتجاهلي الأهداف البعيدة، لذا اسألي نفسك ماذا أطمح أن أحقق من الآن ولغاية عام،  ولا تنسي المرح والضحك وأهميتهما في بناء الشخصية الجذابة والمحبوبة، وفي تطوير التفاؤل والثقة بالنفس.

لمي محمد معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار