المعاش… ما عاش

الوحدة 30-6-2021

اقتفيت أثره رحل بأيامه الأولى، حاولت مراراً وتكراراً أن أمدده لأيام أخرى دون جدوى، المحاولة باءت بالفشل كما يبدو لأنه رفض الفكرة كونه لا يحب الروح المطاطة.

ما بين مد وجزر ومحاولات كثيرة لمنع تسربه تروي صديقتنا بحزن ووجع: من الوهلة الأولى رحل الراتب بعد أن رغبت بشراء  قطعة واحدة من الألبسة المعروضة على واجهة المحل بطريقة فخمة وأنيقة، بسعر٥٠ ألف ليرة سورية فقط.

فكرت ملياً هل تشتريها وتترحم على الراتب وتعلن حدادها وإفلاسها؟!

وبعد تفكير دقيق أقلعت عن الفكرة، لكي يعيش وتطعن بمقولة المعاش ما عاش… لا بل سيعيش و…

 ترددت كثيراً هل تضعه في مزهرية شفافة كي تراه، فهو أيقونة عليها الاحتفاظ به، (خبي قرشك الأبيض لليوم الأسود), للأسف لم تبق هناك أيام سوداء أكتر من ذلك…

بعد صراع طويل بين الحياة والموت أعلنت مراسم الدفن، الحاجة أم الاختراع لذلك قررت الدفن، وللأمل بقية…

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار