هجرة الشباب.. مغريات خادعة ومردود موجع

الوحدة 29-6-2021 

تطغي الهجرة إلى الخارج على تفكير قسم كبير من شبابنا، هرباً من الظروف المعيشية الصعبة، وعجزهم عن بناء مستقبلهم وتكوين أسرة، تماشياً مع سنّة الحياة، ويعتقد هؤلاء الشباب أنهم سيجدون كل ما يحلمون بهم في انتظارهم بمجرد أن يجتازوا حدود الوطن، وذلك بسبب مبالغات ينقلها إليهم من سبقهم إلى الهجرة..

حالياً، قد تكون الظروف (المالية) في اي بلد أفضل مما هو لدينا، وعندما تسمع أن رفيقاً لك يقبض (3-4) آلاف دولار في بلد ما، وتصرّف هذا الرقم على الليرة السورية، فقد يزداد تعلقك بالهجرة، ولكن وإن كان هذا الرقم صحيحاً، هل فكّرت بتكاليف المعيشة هناك؟

عندما تقبض مبلغاً ما في بلد، يجب أن تقيسه إلى تكاليف المعيشة في نفس البلد، وبعدها يمكنك أن تحكم على صوابية قرارك بالهجرة من عدمه..

محال أن تستمر هذه الظروف الصعبة، وبالتأكيد ستكون هناك حلول قادمة، وعلى هذا الأساس يجب ان نفكر، وأن نطلب بتوفير مقومات عمل الشباب، ومساعدتهم على رسم مستقبلهم كما يحلمون، مع التذكير بأن السفر إلى أي بلد بات صعباً في ظل القيود على السفر والإقامة، وندرة فرص العمل في معظم الدول نتيجة لآثار كورونا والحروب في المنطقة.

بشار حمود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار