الوحدة : 27-6-2021
تختلف احتياجات الجسم من الغذاء والسوائل صيفاً عنه في فصول السنة الأخرى، ولذلك لابد من نظام غذائي يعوض تلك الاحتياجات، ليس بكثرة شرب الماء فقط وإنما ببرنامج بسيط ومنوع حدثتنا عنه دكتورة التغذية زهوات المنلا بالقول:
إنه ومع أوائل فصل الصيف علينا العناية ببشرتنا حيث تكثر مشاكلها مع ازدياد حرارة الشمس، وتحتاج البشرة لليود الموجود بالمأكولات البحرية والسمك وأعشاب البحر، كما تحتاج لفيتامين A الموجود بالكوسا، اليقطين، البقدونس، الخس، البقلة، المشمش والدراق، كما تحتاج لفيتامين E الموجود بالزيوت واللوز النيئ، وأضافت: الماء صديق البشرة وهو موجود بكثرة بالخيار والفاكهة الصيفية ومع تناول الألياف التي تساعد على تجديد وترميم ألياف البشرة بتناول ألياف الفاكهة بدلاً من عصيرها وألياف الخضار النيئة بالسلطات وألياف الحبوب الكاملة كالشوفان والخبز الأسمر والأرز البني، وأشارت د. المنلا إلى أن الخمائر هي أفضل مجدد لحيوية وشباب البشرة كالخل بكل أنواعه.
ولفتت المنلا إلى أن الماسك الصيفي المجدد للبشرة هو طحين القمح المبرعم ممزوج مع ماء الورد الأصلي وقليل من طحين الشوفان، ويضاف زيت بذر الكتان بدلاً من ماء الورد للبشرة الجافة، ويترك الماسك ثلث ساعة ثم يزال، ويكرر مرتين أسبوعياً خلال الصيف.
كما تحدثت د. زهوات المنلا عن طاقة الحصاد (طاقة نهاية الصيف)، وقالت: حين اكتمل نضوج وظهور كل أنواع الخضار والفاكهة الصيفية الملونة بكل ألوان الطيف الشمسي من الأحمر كالرمان والجبس والعنب والبندورة إلى الأصفر كالذرة والدراق والأخضر كالخيار والبقلة والبقدونس وحتى البنفسجي كالخوخ والباذنجان والتوت ولنتذكر أن الفاكهة والخضار الملونة هي من أكثر مضادات الأكسدة فعالية لرفع المناعة وإعطاء القوة والصحة للصبغيات الجلدية كما تساعد على مقاومة الكلف والنمش الشمسي.
ودعت د. زهوات إلى الإكثار من الذرة الصفراء المفيدة للقلب والشرايين والدخن المنظم للبنكرياس والطحال لأنها تتناسب مع طاقة هذه الفترة، وتابعت: إن الخضار قلوية أما الفاكهة تحتوي على الأحماض الخفيفة لذلك نتناولها نهاراً باعتدال ونوقفها ليلاً، كما يجب أن نكثر من الخضراوات أكثر من الفاكهة بنظامنا الغذائي، فأغلب مشاكل المفاصل بنهاية الصيف هي من تخزين رطوبة الفاكهة وتناولها ليلاً.
وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الكبيرة بهذه الأيام لتساعدنا لطرح رطوبة الصيف المخزنة بأجسادنا من أطعمته الممتلئة بالمياه عن طريق التعرق لتحضرنا لاستقبال الخريف القادم، فالتعرق طريقة صحية لطرح فضلات الجسد وأملاحه ومياهه الزائدة.
وتطرقت د. المنلا لكيفية خفض الإحساس بحرارة الصيف من خلال خمس نصائح وبأقل تكلفة فقالت:
نتأقلم مع درجة حرارة الصيف بتناول كل ما هو طبيعي، وبالابتعاد عن السكريات المكررة، فالعصائر الباردة والمثلجات المحتوية على السكر المكرر تشعرنا بالبداية بالترطيب ولكن عندما نستقلبها ويزداد السكر بالدم سنشعر بالحرارة وكذلك الحلويات المصنوعة من السكر المكرر، إذاً الحل الأول الابتعاد تماماُ عن كل ما هو مصنوع من السكر.
وتابعت: يعدّ خل التفاح مادة ترطيبية رائعة ومفيدة جداً حيث يمكنكم صنع كوب بارد خل تفاح ممددة بكوب ماء بارد وستعطيكم فوراً شعوراً بالانتعاش والترطيب.
وكذلك حبة الشعير فهي رائعة من خلال إضافتها لمأكولاتنا (جريش الشعير البارد) حيث يمكن أن نطهوه مع الكوسا أو اليقطين ويؤكل بارداً، أو يمكن أن نضيفه للتبولة بعد سلقه طبعاً بدل البرغل، أو نصنع منه كبة نيئة.
كما تعتبر عشبة المردقوش مكيفاً طبيعياً لجسم الإنسان حيث يمكننا أن نجمعها مع حبة الشعير المرطبة وذلك بغلي الشعير المحمص (شاي الشعير) عشر دقائق مع الماء ثم نضع المردقوش ونبرده ونشربه كشراب بارد.
وكذلك عصير اليقطين الأخضر مع الخيار يعد مشروباً رائعاً وذلك بشربه مبرداً أيضأ، بالإضافة إلى الكركم الذي يعدّ من التوابل الباردة ولديه قدرة على تخفيض حرارة الجسم ويفيد كل المرضى فحاولوا رشه صيفاً على جميع وجباتكم.
وحاولوا عدم طبخ المغليات بدل الأطعمة التي تؤكل باردة مطبوخة بزيت الزيتون.
وختمت د. زهوات بالقول: تذكروا أن الصيف فترة تخزين المياه المعدنية الموجودة بخضروات الصيف بأجسادكم لتنعكس على البشرة شباباً دائماً بأقل تجاعيد ممكنة وتخلصكم من أملاح الجسم المخزنة بالكلية من بقية الفصول، وأضافت: شرب الماء وحده لا يكفي بل مياه الصيف المعدنية موجودة بخضراواته فأكثروا منها.
ياسمين شعبان