التجميل .. سيد الدورات التدريبية في كل مكان وزمان

الوحدة: 24-6-2021


منذ الخلق الأول للبشرية وتوالي الحضارات ومدنها وتقدمها وتطورها كان للجمال عند النساء مكانة واهتمام, ودلائل ومكتشفات كثيرة تؤكد ذلك, وهي في تطور مستمر يوازي التطور الذي ينال كل مجالات الحياة, ولا يمكن لواحدة منا أن تنكر شغفها في أن تكون الأجمل  بعيون أهلها وزوجها وكل من يمر بها رجال وحتى نساء.

المتدربة رمزة منصور، مؤسسة التجارة الخارجية في دورة حلاقة وتجميل تقيمها هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اتحاد الحرفيين باللاذقية أكدت على ذلك بقولها : كل النساء صغيرات وكبيرات تهتممن بجمالهن وخاصة من لديهن بنات, ولا يمكن لواحدة منا أن تبتعد أو تنأى عن صالونات التجميل, ولكنها اليوم باتت تشكل عبئاً كبيراً ومصاباً بهذه الأيام الصعاب, ولهذا لما علمت من النقابة عن الدورة سجلت فيها سريعاً خاصة وأن لدي ثلاث صبايا بالبيت,  نتعلم اليوم لنوفر مصاريف الصالونات من قص شعر وصبغة , وليس هذا فقط فيمكن أن يكون فيه مشروع ومردود مادي إضافي للبيت إذا ما دعمتنا بقرض أو غيره هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي جاءت على هذه الدورات ونشكرها من كل قلبنا كما نشكر اتحاد العمال, ونحن نعمل بشعار السيد الرئيس (الأمل بالعمل) لتجاوز المحنة الاقتصادية ونعمل دائماً  لبناء المجتمع والوطن ونساهم في زيادة دخلنا بخلق شغل جديد, كما أن للورشة جانباً آخر من حيث اكتساب أصدقاء جدد وبناء علاقات اجتماعية طيبة وحلوة .

السيدة كنانة عدرا_ مديرة هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة أشارت أن هذه الدورات تأتي  بالاتفاق مع اتحاد العمال بهدف تأهيل وتدريب إحدى أفراد الأسرة العاملة ابنة العامل وبنت العاملة والزوجة, وإكسابهن الخبرات على المهن المختلفة لدخول سوق العمل, وخصوصاً في هذه الظروف المادية الصعبة جراء العقوبات الاقتصادية وتكالب العدوان على سورية,  هذه الدورات تحسن من دخل الأسرة وترفدها بدخل إضافي كما تعزز مشاركة المرأة في عملية التنمية المجتمعية, ومعروف عن المرأة السورية أنها قادرة بإرادتها وبعملها الوصول بالمجتمع إلى أرقى درجات التقدم والازدهار, ونحن كهيئة قادرون أن نحتضنها اقتصاديا ليس فقط تدريبها إنما نتابعها بعد التدريب ونخيرها إن كانت ترغب في تأسيس مشروع خاص بها, عندها نخضعها لدورة في ريادة الأعمال ونعلمها كيف تدير مشروعها بدراسة جدوى اقتصادية المشروع دراسة مالية وفنية وتسويقية, ونعطيها وثيقة كفالة مشروع تخولها النفاذ لأي مؤسسة مالية, أو نخيرها في مجال آخر, و من ترغب من بنات العامل وأخواته وزوجته الدخول في القطاع الخاص عبر برنامج التشغيل المضمون إذ دوماً يوجد بيننا وبين القطاع الخاص  جسر تواصل واتفاقات,  نحن كهيئة نرفد القطاع الخاص باحتياجاتهم من اليد العاملة ونحن كهيئة نقوم بالتدريب للراغبين  للقطاع الخاص لمدة ثلاثة أشهر, وبعد ستة أشهر يتم توقيع عقد المتخرج من الدورة التدريبية لدى القطاع الخاص وهو عقد لمدة سنة كاملة  يوقع مع صاحب الشركة, ويبقى أن نخبر بأن اتحاد العمال   يرفدنا بأسماء الأخوات العاملات ونحن كهيئة علينا تمويل البرنامج .

رنا درويش_ مدربة حلاقة نسائية وتجميل: تأتي هذه الدورة على 60 ساعة نظري وعملي, وفيها 15 بنتاً هي ابنة العامل وزوجته وعاملات في دوائر الدولة, تتضمن الدورة تعليم كورس حلاقة نسائية (قصات, صبغات, ميش, ألوان الشعر, ومعالجته بالكرياتين والبروتين )واليوم هو الأخير في الدورة وفيه امتحان تتعرض له المتدربات, يمكني القول،: إن المستويات متفاوتة  فجميعهن أتين ولم تكن واحدة منهن تعلم كيف تمسك المقص, واليوم يعلمن كل شيء القص والميش والصبغات وكل ما في دائرتها, حيث لقناهن القواعد وأسس العمل والطرق والأساليب وقمنا بالتدريب العملي والتطبيق النظري وكانت النتائج مرضية, وأظنهن سيكن جميعهن صاحبات مشاريع, وأقلها لبيوتهن وبناتهن وأنفسهن, وحتى إن قصدن صالونات وحلاقين يمكنهن أن يعرفن المواد التي يستخدمها الحلاق إن كانت جيدة أم لا, والطريقة التي اشتغل بها صحيحة أم لا, وهذا أقله, ومن خلال الدورات التي دربتها لربات بيوت وعاملات (15_60) كان العمل أسهل مع العاملات في دوائر الدولة وأظن السبب يعود لكون العاملات أكبر سناً وهنّ أصحاب رأي وقرار .

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار