دورة تصنيع غذائي من هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة

الوحدة: 17-6-2021


من منا لا يريد التوفير والاستغناء عن الأسواق ومنتجات فيها العث والفاسد والتعتير بصرف زائد يلوي القلوب ويعرج الدروب عن عيش كريم, وهو ما شغل أهل هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وزاد منهم الاهتمام بحلول ودورات تدعم النساء والشباب للخروج من محنة الأزمات.

السيدة كنانة عدرا، رئيسة هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اللاذقية أكدت: ضمن أهداف الهيئة  التنموية المتمثلة بدعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وضمن إطار مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة الموقع بين هيئة تنمية المشروعات ممثلة بالسيد الأستاذ إيهاب اسمندر والمدير العام لاتحاد نقابات العمال في سورية الأستاذ جمال القادري, والذي يهدف إلى تدريب وتأهيل المرأة العاملة أو أحد أفراد الأسرة العاملة على المهن المختلفة بهدف اكتسابهم مهارات وخبرات تؤهلهم للدخول سوق العمل, وفي هذا الصدد قامت الهيئة بتنفيذ العديد من الدورات مثل (خياطة, حلاقة نسائية, منظفات وصناعات غذائية)،

ونحن كهيئة لا نقف عند حدود التدريب والذي يعتبر جواز سفرهم للدخول إلى سوق العمل, وإنما هناك متابعة مستمرة للأخوات العاملات بعد انتهاء التدريب, ولا سيما أن للهيئة برامج خاصة سواء بإطلاق مشاريع خاصة بهم وتوفير الفرص التسويقية أو العمل لدى الغير ضمن برنامج التدريب من أجل التشغيل المضمون .

تمكن هذه الدورات الأخوات العاملات من اكتساب المعلومات النظرية والمهارات العملية التي يحتجنها لأداء العمل وتعزيز الثقة بالنفس بالإضافة إلى تحسين دخل الأسرة العاملة, ولدينا اليوم 15متدربة في التصنيع الغذائي وهن من جميع مؤسسات المحافظة (المياه, البحوث الزراعية, المرفأ ,….)

أما الجديد في عملنا وضمن إطار برنامج المعارض والأنشطة الترويجية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يهدف إلى دعم منتجات المشروعات من خلال التسويق والترويج لهذه المنتجات عبر تنظيم فعاليات ومهرجانات فقد نظمت الهيئة مهرجاناً في حماة أشركنا فيه عدداً من المشاريع (مواد غذائية, منظفات, ألبسة وبياضات ) ونقوم الآن بالتحضير لمعرض الباسل للإبداع  والاختراع حيث بلغ عدد مشاريع المشاركين الشباب من طلاب الجامعة هندسة ( تطبيقية, همك) 22 مشروعاً وتجري التحضيرات له مع مديرية التجارة الداخلية.

المتدربة داليا حماد، بحوث زراعية، أشارت بأنها علمت بالدورة من لجنة نقابة التنمية الزراعية حيث ترشحت لها وأتتها الفرصة لتكون بهذه الدورة المفيدة وتقول: الدورة جداً مميزة وأتت في وقتها حيث نعيش أزمة اقتصادية ومعيشية, وهي تساعدنا في  تحقيق الاكتفاء الذاتي في بيوتنا بمنتجات نصنعها ولا نشتريها من السوق بالإضافة لمردود مادي في دخل الأسرة حين يكون فيها مشروع خاص, ومن الجميل وجود هيئة حكومية تعمل لصالح شريحة الموظفين وذوي الدخل المحدود وتستهدف المرأة العاملة بنشاطها وعملها لدعمها وتعزيز ثقتها بنفسها, يمكن أن نسميها هيئة رفع المعنويات, ونشكر المدربات المميزات على الشرح والتطبيق العملي بكل ود وبساطة .

الدكتورة ميليا حلبي، جامعة تشرين: سبق لي وكنت مدربة لعدة دورات منها في مركز إيكارد والهلال الأحمر وغيرها إلا أنها كانت لربات البيوت أما اليوم فالدورة للعاملات وجميعهن دارسات ومتعلمات ليكون عملي أسهل وأقل جهد, فمنهن من يعملن بمخابر تغذية ولديهن القدرة على التقدير والوزن, والكادر في الدورة مدربات ومتدربات هو كتلة متجانسة وتتفاعل مع بعضها, وليست المتدربات هن المستفيدات من الدورة فقط بل أنا مستفيدة أيضاً كطالبة دكتوراه حيث مطلوب مني نشر ثلاثة بحوث ومقالات بمجلة جامعة تشرين .

المدربة آية كفر جوقي، طالبة ماجستير: نحاول في هذه الدورة الحصول على منتجات مميزة, حيث استخدمنا طرقاً تكنولوجية في التصنيع وشرحنا طرق التصنيع المنزلي والمعملي, واشتغلنا بعدة مواد منها : فول الصويا للحصول على الحليب بدل حليب الأبقار لصنع الألبان والأجبان وهو مفيد لأطفال التوحد والنساء وله قيمة غذائية كبيرة خاصة بعد أن أعطيناه نكهات الفانيليا والموز والفريز والشوكولا,  كما استخدمنا دقيق الخرنوب لصنع الحلويات, وصنعنا الكتشب المنزلي والمايونيز والشوكولا السائلة والصلبة والراحة والمخللات والمربيات والعصائر والبوظة وغيرها لكثير التي تنفع ربات البيوت وتعفيهم من الشراء من الأسواق تحت ضغط طلبات الأولاد وتوسعنا في شرح طرق حفظ الغذاء, ليكون العمل بجودة وإتقان .

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار