الوحدة : 14-6-2021
من منا لم يسمع بأغنية (شباييك الحلوة) بطرطوس ويدندنها، ومن منا لم يشعر بالفرح والحب عند سماعها، فهل تعلمون من هي جميلة طرطوس التي غنى لها نصري شمس الدين أغنيته الشهيرة في سبعينات القرن الماضي وما هي قصتها؟ بالعودة للأغنية يقال أنه وفي طريق عودة الرحابنة والشاعر اللبناني عبد الجليل وهبي بالسيارة من حلب إلى بيروت مع المحامي المعروف (نجاة قصاب حسن) مروا بطرطوس بناء على عزيمة نجاة الذي كان يملك منزلاً هناك وأثناء مرورهم على كورنيش طرطوس انتبه الشاعر عبد الجليل إلى فتاة جميلة جداً تقف على شباك منزلها الأرضي المطل على البحر وقال بصوت عفوي ومرتفع لنجاة من شدة جمال البنت (دخيل الله!! وقفلي خليني بوس شبابيك هالحلوة بطرطوس) ثم أخرج ورقة من جيبه وكتب أغنيته الشهيرة مباشرة ليلحنها فيما بعد عاصي الرحباني ويقدمها لنصري شمس الدين.. وعودة لجميلة طرطوس أسمى غانم ابنة الشيخ أحمد يونس غانم من قرية بيت عليان والتي غادرتنا بداية هذا العام منتقلة لدنيا الحق بعد حياة مليئة بالأحداث كانت قد عاشتها حيث تزوجت بداية من السيد محمد بلال من قرية البرغلية وكانا يحبان بعضهما كثيراً لكن الله لم يرزقهما بالأولاد ليقررا الانفصال بعد سنوات لهذا السبب ثم تزوج كل منهما بآخر ورزقا كلاهما بالأولاد حيث أنجبت أسمى ثلاث فتيات من زوجها السيد محمود عيسى كما رأت أحفادها قبل أن تودع أحبابها وتعلن الرحيل هذا العام رحم الله أسمى والرحابنة وشمس الدين والشاعر عبد الجليل.. فيما نرفق لكم فيديو من أطلال منزل ذوي أسمى وما بقي من شبابيكه وصورتين لها في مرحلتي الشباب والكبر.
رنا الحمدان