الوحدة : 4-6-2021
بالكاد كانت الساعة تقترب من السابعة صباحاً، استوقفتُ جاراً لي عائداً من (الدكان).. تبادلنا تحية الصباح، وسألته عن أسعار عما في يده، فهز رأسه متأففاً: تصبّحنا بـ (10) آلاف ليرة، ويا (دوب طلع الضو)..
لبن.. وبطاطا، وخبز، وعلبة متة..
جارنا هذا، موظف ممن من الله عليهم بـ (70) ألف ليرة شهرياً (خزيت العين)، يعترف وهو ليس بكامل قواه العقلية، أن من فضل الغلاء عليه اضطراره للإقلاع عن التدخين..
الغلاء أيها السادة ما زال يضرب أطنابه، والمواطن المسكين يتقلّب من جنب إلى آخر، وسياط الأسعار تلهب كل ذرة من روحه قبل جسده.