الوحدة : 28-5-2021
اكتمل المشهد العام داخل الخارطة السورية، ظهر الحق وظهر أصحابه وصُنّاعه، الصنّاع البارعين بحياكة ألوان الوطن بخيط عريض، مشهد واحد موحّد على امتداد ساحات الوطن، كلمة السوريين كانت البداية وهي الفصل أيضاً، بدأت شرارتها في جميع عواصم العالم، وكانت الصفعة الأولى بين أحضان وعلى جبين أصحاب الباطل الذي زُهق، حيث لم يقرؤوا ما كتب السوريون، اشتعلت تلك الشرارة بدوي عظيم في الداخل الوطني الحرّ ،حيث ظهر الفِعل الكبير على يد سوريي الهوية والمنشأ والهوى، قائد الوطن كان العنوان وهو البوصلة، هو الربّان القدير في وقت مرير، أصحاب القلوب والعقول السوداء اصفرّت ألوانهم، ذهولهم خيّم على أنفاسهم، خارت قواهم واسودّت منابرهم، صاحب العرين باقٍ تربّع مرة أخرى على سُلم النصر، هو صاحب الفكر والعقل النيّر وهو الأسد وقلبه وجبروته لم يستكين أو يلين، لم يهادن أو يساوم أو يسلّم، العفو عند المقدرة كان عنوان بأسه، مَنَح وقت لتحكيم العقل والعودة ،عفا وسامح وأعطى فُرص للنجاة وفتح ملاذ آمن لمن غُرر بهم مرّوا بأمان بين بنادق جيش غفور ،ساقتهم شهوات القتل عبر باصنا الأخضر لخارج طوق النجاة ،لكن عقولهم ملطّخة بالدم والقتل، ارتموا بأحضان رفاق أبا لهب تاركين مصيرهم لذاك المجهول القادم من قُرى وخيم وعُصور الجاهلية، هذا هو القائد الإنسان الرئيس ،هو قائد الوطن ونوره وسيفه الشامي، تربّع بقوة على قمّة قاسيون الأبي متّكئاً على إرادة وقرار الشعب السوري التي لا رادّ لها، هي إرادة جيش أسطوري مؤمن بعقيدة الدولة ومؤسساتها الشرعية إرادة جنود بواسل وضباط أشاوس قضوا شهداء مكرّمين حبّاً ودفاعاً عن مبادئ الحق وإعلاء شأنه ،شعاره العريض الذي أربكهم كان موجوداً منذ اللحظة الأولى، منذ عقد من الزمن (الأمل بالعمل)، لكنه بداخله يصوغ جزئياته يتفنّن بكيفية وضعه على تفاصيل ما جرى، سيكون شعار المرحلة المقبلة هو وضع اللمسة الأخيرة على نصر مدوي ثم البدء بإعمار ما خرّبت أدوات الحرب ومجرمي الإرهاب من عقول وأنفس وتفكير رجعي لبناء جيل نيّر قادر على مواصلة العمل بأمانة وإخلاص.. وأملنا بالله وبقائد الوطن.
سليمان حسين