الوحدة : 28-5-2021
هي سواقينا، وهي كرومنا، وهي جنّة هشام التي أنعم الله بها علينا،
لا كرومنا تقاتل العنب،
ولا سواقينا تحارب القصب،
ولن تكون العروبة في أغانينا غصّة،
أو في يوم، غدير حبّها ينضب..
لم يملّ بدرُنا من عرشه،
فنحن من بنى مجد العرب
نحن الألى وشّينا المشاوير، بالعلم حيناً،
وحيناً بالرطب،
وكنّا، حيث نام الآخرون،
نروّض المستحيل والعجب
لم يملّ الشوطَ خيلُ أمّتي،
ولا فارسها ملّ الخبب
ولم تمت النوارس في طرطوس،
وجبلة، ولاذقية العرب
وأنتَ، أيها المجبول فينا، الطالع منّا،
قدتَ الصباحَ إلى منبت الندى،
ووشّيتَ الروض بثوبه القشب
قدتَ بعد التعب صبحنا،
ورددتَ لليلنا بدراً قد غرب
نحن الذين روينا من شذا،
نحن الذين روينا من غضب،
لن تُطفأ الشمس أبداً..
ففوقها مجدنا قد انكتب
ولن يُسرق البحر من عيوننا
فمن سجاياه صبحنا قد شرب
فلتسلم، أنت والشآم،
كل الذين أحبّهم بها،
وفوق قاسيونها مجدنا انتصب
يعانق الغيمَ في تمنّع،
وما انحنى لريحٍ أو غُلب
هي الشآم تنادي ليثها
ومن سواه من العلا اقترب
فديتَ يا أسد العروبة
لبيّك شعباً إليك انتسب
فكلّ جرحٍ بأمتي اشتهى يمناك،
تمسح ما فيه قد رسب
يقتاننا النفط كلّ لحظةٍ،
يغتالنا،
ويغذّينا اللهب
وسادة النفط في مشاغل،
عن الجراح بأمّة العرب
يا أمتي لملمي جراحك،
زيلي عن الروح آثار الجرب
وآن أن تهتدي الدرب الذي
يقودنا للعلى، وللشهب
خلف الحكيم بشار الأسد،
حادي السفين ببحر من صخب
مَن ردّ للبحر عزّ موجه
بالسيف، لا من منابر الخطب
ما كانت الشمس، أو كان الضحى
لولا سجاياك يا فارس العرب
بقلم رئيس التحرير
غانم محمد