في بلدنا الحر.. تميز وإبداع

الوحدة 5-5-2021

خضنا في دروب النصر معارك وجولات, كما خضنا في جبهات العمل والبناء وميادين التطور والتقدم والإعمار, فكان من الطبيعي أن ينصب الاهتمام على الإنسان والشباب خاصة بتأهيلهم وتدريبهم في مختلف مراحل التعليم للوصول بهم إلى النصر في معارك الحياة وجبهاتها في كل مناحيها ونواحيها (إن أهم عناصر النصر في معارك الحياة ومواجهة الأخطار هو الإنسان فلنستمر في بناء الإنسان المؤمن بوطنه الصوفي في حب أرضه العاشق مجد بلاده لنبني الإنسان الذي يبحث عن خلوده في خلود شعبه لنبني الشهيد الحي إنه كنز الحياة وتراث الخلود) وكانت المراسيم على تتالٍ وتباع لتشمل أحوال الناس ومغبات العيش وتعالج الجراح بمعاشات وقروض وتعويضات للمسرحين والمصابين وذوي شهداء ومتعطلين من جراء الحجر لكورونا للسائقين وأصحاب المهن والحرف والمطاعم والأسر التي تعيلها نساء وفتح أبواب المشاريع بجميع التسهيلات الممكنة لإتاحة الفرص لجميع الشباب تحقيق الأحلام بأوجه الرزق وسبل العيش, فتأقلمت بعض المؤسسات مع الأوضاع وأحدثت هيئات تدريب وتأهيل الشباب لمستقبل آت يواجه ما أصابنا من كدر وخيبات كما هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومركز تمكين الشباب في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومراكز أخرى للتمكين والتدريب المستمر للمستجدات مثل مركز الباسل للتدريب وفي الجامعة أيضاً وغيرها الكثير لتقويم أفكار الشباب في مناكب الحياة لتلبي الطموح والرغبات بفرص في سوق العمل تحتاجها البلاد لترفع ظلم الحرب عن أفراد شعبنا ونعيش بكرامة عهدناها من أجيال . وكانت إلزامية التعليم ومجانيته وتأمين مستلزمات العملية التعليمية في المدارس المقيمة بالمدن والمحافظات وحتى وصلت للأرياف كما كان للتعليم المهني كل الاهتمام في إحداث المدارس الصناعية والمعاهد لتوفير فرص العمل وتنمية المجتمع وإنعاش الاقتصاد الوطني والمحافظة على التراث, وأيضاً الجامعات التي تعددت لتشمل معظم المحافظات وتحققت ديمقراطية التعليم وعدالته فلا يضام فيه إنسان و ليجلس الفقير والغني على مقعد واحد في المدرجات والقاعات التدريسية والمخابر وليأخذ كل منهم نصيبه من التعليم وفرصته في حلم استقر به وتمكن في التعليم العالي والدراسات العليا والبحث العلمي لتلبية حاجة السوق من جميع الاختصاصات بتفرعها وتزايدها في سباق مع زمن الإنجازات وفتحت لأجلها العديد من الكليات والأقسام واعتمد نظام التفرغ الجامعي وتوفير المنح والبعثات والإيفاد وتوفير السكن الجامعي وإحداث صندوق التسليف الطلابي والصرافات لتوفير الوقت والجهد على الطلاب, كما كان لهم حوافز تشجيع للمتفوقين وجائزة الباسل في جميع الكليات والأقسام ومنجزات أخرى في هذا الميدان يخص التميز والإبداع وخوض مسابقات عالمية في المعلوماتية والبرمجيات والوصول للأولمبياد وحصد جوائز ومراكز أولى بالذكاء ونحن على دروب المجد والنصر على الدوام ولو كنا في أشد الأزمات فنحن خلقنا لها ونزداد شغفاً بالحياة.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار