الوحدة: 28-4-2021
أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة بعنوان (التحرش الجنسي ضد الأطفال)، قدمتها الآنسة نور مبارك، تضمنت المحاضرة: تعريف التحرش وأسبابه وأهم الوسائل والإرشادات لحماية الأطفال.
التحرش الجنسي بالأطفال: هو كل فعل أو قول أو تصرف أو سلوك يوضع الطفل فيه برغبة أو دون رغبة جسدي أو غير جسدي لمرة واحدة أو مرات متكررة.
أيضاً تحدثت الآنسة نور عن أسباب التحرش: مرض نفسي أي هناك اضطراب بالشخصية مثل( البيدوفيليا)، البيئة الاجتماعية التي يعيش بها وعدم تعلّمه ضوابط الأخلاقية، غياب العلاقة الآمنة ين الطفل والأهل وهي الأكثر أهمية في التربية في جميع الأصعدة والأكثر أثراً على تنشئته، الانفتاح الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي. أيضاً أضافت الآنسة مبارك معلومات حول العلامات والآثار عند التعرض للتحرش: إصابات أو جروح بجسد الأطفال، تغيير سلوكيات الأطفال (عدواني– منعزل اجتماعياً– الغضب الدائم– التبول اللا إرادي– قضم الأظافر– الخوف- التقصير في الدراسة ومشاكل صحية وعدم توازن بالشهية) وقد يفقد الطفل ثقته بنفسه ويكره جسده ويعتبره مصدراً للعار ويسيطر عليه إحساس بالذنب لأنه قام بفعل غير طبيعي.
أضافت في حديثها عن الطفولة المبكرة من عمر السنتين حتى الست سنوات وماذا يجب أن يعرف الطفل: يتعرف الطفل على أعضاء جسده بأسمائها العلمية والتركيز على الخصوصية بشكل دائم، ويجب تعليم الطفل على الأماكن التي لا سمح أن تلمس وتقترب من أي شخص آخر، بناء علاقة إيجابية مع الجسد وعدم السماح بتصوير الطفل وحثه على احترام خصوصية الآخرين سواءً الأهل أو الإخوة وطرق باب الغرفة قبل الدخول .
وفي حال عرض الطفل للتحرش على الأهل أن يتصرفوا بهدوء والتفكير بشكل نطقي ومحاولة زرع الأمان والتأكيد بأنه ليس المذنب والعمل على محاسبة المعتدي .وهذا جزء مهم جداً ويجب أن يكون الطفل على إطلاع بذلك وعدم التهاون بالعلاج النفسي دون خجل ففي النهاية مصلحة الطفل فوق كل الاعتبارات.
سؤال طرحته المحاضرة وفتحت باب للنقاش بكل شفافية ومصداقية مع الحضور كيف أحمي طفلي من التحرش الجنسي؟
– بناء التعلق الآمن بين الطفل والأهل وتقديم الحب والاحترام وأن يكون له كيان ورأي وإشباع حاجات الطفل النفسية داخل المنزل. تدريب الطفل على مهارات تؤكد ذاته.
– إعادة تثقيف الأهل حول هذا الموضوع لأنهم أثناء مرورهم في عمر صغير لم يتلقوا هذه الثقافة وبالتالي غير قادرين على إيصالها لأطفالهم الطريقة الصحيحة.
– مراقبة ما يشاهد الطفل وضبط ذلك إذ قد تعرض بعض المشاهد الإيحائية أثناء متابعتهم لبرامج الأطفال أو الألعاب عبر الانترنت. أطفالنا أملنا ومستقبلنا ويتوجب علينا تقديم الحماية والرعاية لهم وتقديم التوعية من أجل التصرف بالطريقة الصحيحة والآمنة لهم.
معينة أحمد جرعة