الوحدة : 22-4-2021
الغيوم الرمادية والسوداء خلعت قميصها المبلل بالماء.. استعدت الشمس لمغازلة أقحوانات السهل.. طيرت فراشاته، عناكب دود الصيف خرجت من قمقمها الواهي، مزقت شرنقتها واستحمت بندى الصباح..
اجتمعت الينابيع، توحدت وأعلنت ولادة الغدران، أزهر الحب في الصدور العاشقة، استفاق كل غافٍ..
نبض القلوب توقع على شدو عصافير الخفقان، ترقص منتشية سكرى، ها قد عاد أدونيس، افرحي عشتار وابدئي الغناء…
كل الأيدي تشابكت، كل الأسارير بالفرح تشابهت..
ها هو الزهر يعلن عودة ساحر الأسرار، من غربة الفصول جاءنا فليفرح الصغار والكبار، ولينبر الشعراء، هو ذا عيد الربيع وموسم الأشعار.. فيا السهول والهضاب والأمصار بوحي لمقدمه، اهمسي، أنشدي، لا تركني للصمت إن السكوت في حضرة الأعياد قتّال ومهلك الأسرار..
فكم من موعد أشعله اللقاء، وكم من لقاء ما أعقب موعداً، غداً حديث الأمكنة…
ووشوشات النبع والأشجار..
خالد عارف حاج عثمان