دراسة مقارنة بين التفجير الجراحي والتفجير الموجه عبر الجلد

الوحدة: 21-4-2021

 

 

 

 

(خبرة جامعة دمشق في تدبير الخراجات الكبدية، دراسة مقارنة بين التفجير الجراحي والتفجير الموجه عبر الجلد) هي رسالة أعدت لنيل رسالة الماجستير للدكتور زين علي شبانه بإشراف الأستاذ الدكتور محمد قربي.

تناقش الرسالة موضوع الخرّاجات الكبدية التي هي عبارة عن منطقة محدودة من الكبد بشكل جيد يتم فيها استبدال النسيج الكبدي بمنطقة متنخرة بشكل كامل وتحدث بشكل رئيسي عند المرضى المتقدمين في العمر.  

 

الجانب النظري من الرسالة

يقول الدكتور زين: تتضمن الرسالة الجانب النظري الذي يبحث في أنواع الخراجات الكبدية (الخراجات القيحية وهي الأشيع، الخراجات الزحارية، الخراجات الفطرية) وأسباب الخراجات الكبدية، في الماضي كان انثقاب الزائدة الدودية هو السبب الأشيع بينما حالياً تشكل التداخلات العلاجية على الطرق الصفراوية السبب الأشيع، أيضاً العوامل الجرثومية المسببة للخراجات الكبدية و وسائل التشخيص المخبري والشعاعي.

مهما اختلفت أسباب الخراجات الكبدية فإن هناك قواعد أساسية في علاجها حيث علاج الخراجات الكبدية الزحارية دوائي بالدرجة الأولى وفي حال عدم الاستجابة على العلاج الدوائي نلجأ إلى العلاج الجراحي، بينما الخراجات القيحية توجد طريقتان للعلاج وهما: التفجير الجراحي الكلاسيكي عن طريق شق جراحي بطني وتفريغ القيح من الكبد، والطريقة الحديثة بإخراج القيح عن طريق الجلد بمساعدة التصوير الطبقي المحوري (التفجير الموجه عبر الجلد) بدون عمل جراحي كلاسيكي وبدون تخدير عام.

الجانب العملي من الرسالة

يتضمن الجانب العملي من الرسالة المقارنة بين الطريقتين السابقتين حيث يتمحور السؤال البحثي حول اختيار الطريقة الأفضل لتدبير الخراجات الكبدية وإمكانية اعتماد بروتوكول موحد قابل للتطبيق لعلاج مرضى خراجات الكبد في مشافي جامعة دمشق.

تضمن البحث (56) مريضاً كان حجم الخراج أكبر من (5 سم) تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة التفجير الجراحي وتضمنت (32) مريضاً، مجموعة التفجير الموجه عبر الجلد وتضمنت (24) مريضاً. 

تمت المقارنة بين المجموعتين من حيث إعمار وجنس المرضى، والأمراض المرافقة (أشيعها الداء السكري وارتفاع الضغط)، والأسباب المرضية (أشيعها حدوث الخراجات الكبدية على أرضية كيسات مائية كبدية) أيضاً المقارنة بين التحاليل المخبرية والأعراض السريرية (أشيع الأعراض هو الألم البطني)، أيضاً المقارنة بين صفات الخراجات الكبدية بين المجموعتين (الأشيع خراج وحيد متوضع في الجانب الأيمن للكبد)، أيضاً المقارنة بين زمن الإجراء حيث كان أقل بكثير في التفجير الموجه عبر الجلد والنقاهة المنزلية والتعطيل عن العمل والاختلاطات كانت أقل في مجموعة التفجير الموجه عبر الجلد.

تشابه في النتائج مع دراسة عالمية في إيطاليا

تمت مقارنة نتائج دراستنا مع دراسة عالمية مجراة في إيطاليا جامعة Pavia في مستشفى Cotugno ومستشفى San matteo .

 كانت نتائج دراستنا متشابهة مع نتائج الدراسة العالمية من حيث صفات الخراجات والعوامل الجرثومية المسببة وعمر وجنس المرضى وزمن الإجراء والاختلاطات والنقاهة المنزلية ومدة العلاج بالصادات الحيوية باستثناء أن الكيسات المائية كانت السبب الأشيع للخراجات الكبدية في دراستنا بينما التداخلات الغازية على أورام الطرق الصفراوية كانت السبب الأشيع للخراجات الكبدية في الدراسة العلمية. اعتماداً على نتائج دراستنا ونتائج الدراسة العالمية نستنتج أن التفجير الموجه عبر الجلد يجب أن يكون الخط الأول في تدبير الخراجات الكبدية الاكبر من 5 سم وعند الفشل نلجأ إلى التفجير الجراحي.

 الجدير بالذكر أن هذه الدراسة أعدت لنيل درجة الماجستير في الدراسات العليا، جراحة عامة.

أمام لجنة الحكم المؤلفة من الأساتذة: الأستاذ الدكتور محمد الأحمد، الأستاذ الدكتور سامر سارة، الأستاذ الدكتور محمد قربي الأساتذة في قسم الجراحة في كلية الطب البشري في جامعة دمشق، ومنح الطالب درجة (81) بتقدير جيد جداً في اختصاص الجراحة العامة.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار