الوحدة 18-4-2021
أكد رئيس مجلس مدينة بانياس المهندس بشار حمزة أن المخطط التنظيمي لمدينة بانياس لم يعد قادراً على تلبية احتياجات السكان وأشار إلى أن المخطط التنظيمي قديم وكان التوسع الأخير فيه عام ١٩٩٥ و بالتالي أصبحت نسبة الإشغال فيه تتجاوز ٨٥٪ ولم يعد قادراً على تلبية احتياجات الأهالي، كما تم ضم حوالي ١٠ قرى إلى الحدود الإدارية للمدينة إضافة إلى بلدتي المرقب والعصيبة فأصبحت هناك ضرورة ماسة لتوسيع التنظيم وجعله أكثر حداثة وتطور ليلبي حاجات السكان ولينسجم مع الرؤية الإقليمية للساحل، وبناء عليه تم وضع دفتر شروط فنية لتحقيق الخطط المستقبلية وتطوير منطقة بانياس بمفهوم عصري متكامل لعقود الزمن القادمة وفق أفكار عمرانية حديثة خلاقة و مبدعة حيث تضمن دفتر الشروط والمصدق بقرار المكتب التنفيذي رقم ٦٦٢ لعام ٢٠٢٠ ما يلي:
أولاً- وضع مخطط هيكلي للمدينة و التجمعات العمرانية المحيطة بها لتكون أساساً لوضع الدراسات التنظيمية والعمرانية.
ثانياً- تم إعداد الدراسات التخطيطية العامة والتفصيلية و تطبيق المعايير العالمية للوصول إلى عمارة بيئية مستدامة تتناسب مع الاستراتيجية والخطة العامة المقترحة لتطوير المخطط التنظيمي العام للمدينة بما يتناسب مع خصائص المنطقة ووضعها الراهن وعلاقتها بمدن طرطوس واللاذقية وجبلة وتحقيق الانسجام العمراني الأنسب مع المحافظة على الأراضي الزراعية حيث ستتم مراعاة المناطق السكنية الحالية والأسس السكانية والتي تشمل عدد السكان المتوقع لمدة ٢٠ عاماً (كثافة السكان) ومساحات السكن المقترحة، بالإضافة إلى نصيب الفرد من الأمتار المربعة من البناء (طراز ونوع المساكن المقترحة من عدد الطوابق ومنفصل أو متصل)، كذلك ستراعى الخدمات التعليمية والصحية والتجارية والإدارية والتقانية والدينية إضافة إلى الخدمات السياحية وأماكن الترفيه و الصناعات والورش والمستودعات، أيضاً المساحات الخضراء والطرق والساحات و البنى التحيتية (صرف صحي ومطري- مياه حلوة- شبكة الكهرباء و الإنارة- هاتف)، دراسات تخطيطية مرورية، نمذجة ورقمنة المخططات بالإضافة إلى معالجة التعديات على المخطط الحالي ووضع رؤية لقوننتها بما ينسجم مع المخطط المستقبلي.
وأخيراً نوه حمزة أنه تم الاتفاق مع شركة الدراسات الهندسية فرع المنطقة الساحلية لإجراء هذه الدراسة وتدقيقها من قبل جامعة تشرين للخروج بمخطط أكاديمي ينسجم مع الرؤية الإقليمية لمجمل الساحل السوري سيما وأن شركة الدراسات هي المكلفة بإجراء هذه الرؤية.
وأكد ذلك الأستاذ فراس جبور (متعهد) قائلاً: المخطط التنظيمي لمدينه بانياس قديم وخاصة فيما يخص الكورنيش الشرقي الذي يعتبر نبض حي القصور ولكن استملاكه يكلف مبالغ كبيرة، أيضاً فيما يخص البناء فنحن بحاجة ماسة إلى فتح التمدد الشاقولي من خلال السماح بزيادة عدد الطوابق والسماح ببناء البرجيات خاصة أن أرض بانياس أرض بركانية وقادرة على استيعاب نظام البرجيات والدليل على ذلك مساكن المحطة الحرارية، وأضاف: نتمنى رفع عدد الطوابق المسموح بها أسوة ببقية المناطق كجبلة وصافيتا ففيها يسمح بخمس طوابق وملحق بينما في بانياس يسمح بخمسة طوابق فقط دون ملحق ولابد أن نذكر أن التمدد الأفقي في مدينة بانياس صعب لأنها مليئة بالشركات لذلك لابد من الاعتماد الكلي على التمدد الشاقولي لزيادة عدد المساكن فالأسعار اليوم باتت مرتفعة جداً بسبب قلة العرض وقلة البيوت.
أخيراً على الرغم من أن البلدية مؤخراً عملت جاهدة في هذا النطاق وحصلت على موافقة بزيادة طابق إلا أننا نطمح لتوسع أكبر.
رنا ياسين غانم