رئيس نقابة عمال البناء والإسمنت : تسرّب في اليد العاملة الخبيرة بالقطاع العام الإنشائي نحو القطاع الخاص نتيجة الظروف الاقتصادية الحالية
الوحدة: 30-3-2021
قال رئيس نقابة عمال البناء والاسمنت علي محرز للوحدة : إن هناك تسرباً في اليد العاملة المهنية الخبيرة ، والفنية لدى شركات القطاع العام الإنشائي ، باتجاه القطاع الخاص ، نتيجة تدني الأجور والرواتب والظروف المعيشية و الاقتصادية الحالية ، وخاصة سائقي المعدات الثقيلة ( بلدوزرات ، باغرات، جبالات ، ومضخات بيتون ) ، ونجاري البيتون، حيث يحصل هؤلاء على أجر يصل الى 300 الف ليرة سورية في القطاع الخاص ، فيما لا يتجاوز سقف الأجر ، الذي يتقاضونه في شركاتهم أكثر من 70 ألف ليرة . وأكد أن وزارة الأشغال العامة والإسكان عملت على تعويض هذه الخبرات، و تلافي هذا الأمر، من خلال إقامة دورات تدريبية للعاملين بالشركات في مراكز تابعة للوزارة ، وأن هناك حاجة لرفع تعويضات مثل هذه الدورات ، وتعيين الخريجين من المعهد التدريبي التابع للوزارة في منطقة اليعربية ضمن شركات القطاع العام الإنشائي. وأشار محرز الى العمل على تحسين الأوضاع المعيشية لهؤلاء العمال، من خلال منح المكافآت والحوافز واحتسابها على أساس الراتب الحالي ، لا راتب العام 2013 ، مؤكداً السعي لتعديل القانون الامر الذي ينعكس على أوضاع العاملين ، ويسهم في الحفاظ على اليد العاملة المدربة ، ويجذب المزيد من الخبرات الى القطاع العام الإنشائي . ولفت إلى وجود مادة بالقانون رقم 84 للعام 2005 تنص على منح نسبة 10% من الأرباح السنوية للشركات العامة الانشائية الى العاملين بالمشاريع وفق نسب إنجاز معينة ، وهو أمر لم يتم تطبيقه ، بسبب تعليمات تنفيذية متعلقة بوزارة المالية ، وأنه في حال تطبيق هذه المادة ، سينعكس ذلك ايجاباً على أوضاع العاملين بالقطاع العام الإنشائي ويجعل من العاملين شركاء بالعمل ويزيد في ارتباطهم بمؤسساتهم . وأوضح رئيس النقابة أن موضوع فروقات الأسعار بالمشاريع التي تنفذها الشركات مرتبط بالروتين الموجود بالمؤسسات ، وأن هناك مراسيم لدراسة فروقات الأسعار عقب كل كشف مباشرة ، بما ينصف الطرفين، لكن هذه القرارات لا تطبق إلا وفق مزاجية الشركات المتعاقدة . وبين محرز الحاجة إلى استصدار تعميم أو بلاغ بتشكيل لجان دائمة لموضوع التسعير ، وفروقات الأسعار وفق تواريخ تنفيذ المشاريع المتعاقد على تنفيذها ، وبالشكل الذي لا يلحق خسائر بالشركة المنفذة نتيجة تغير سعر الصرف ، مقارنة بزمن التعاقد وتاريخ صرف تلك الكشوف ، وهو أمر يحمل هذه الشركات أعباء كبيرة . وأشار محرز إلى العمل على تشميل جميع العاملين بالشركات الإنشائية باللباس العمالي وضرورة تعديل أنظمتها بما بتناسب مع هذا المطلب، ونوه بتعديل أنظمة صندوق المساعدة الاجتماعية بالنقابة بالشكل الذي يتيح تقديم المزيد من المساعدات الانسانية للعاملين المنتسبين للصندوق والبالغين 2360 عاملاً وعاملة ، حيث يتم حالياً منح إعانات زواج وولادة ووفاة أحد أفراد الأسرة بمبلغ 25 ألف ، و50 ألف للعمل الجراحي ، أو في حال وجود مرض مستعص ، كما تمت زيادة تعويض نهاية الخدمة 50 % .
تمام ضاهر