الوحدة: 27-3-2021
ارتبط التعبير عن الفرح بالزينة منذ زمن قديم، كما ارتبط بالعادات والتقاليد غالباً،
وبدأت تنتشر في الأعياد ومناسبات الأفراح كالأعراس والولادات والعمادات حتى صارت الأسر تتباهى بها بزيادة صور التعبير عن الفرح، وقد بدأت تتطور أدوات الزينة العصرية والمواد الخاصة بالزينة وابتكار تصاميم تتناسب مع كل مناسبة،
ورغم تدهور الظروف المعيشية إلا أن ظاهرة التزيين في مناسبات الأعراس والولادة تزداد وبكثرة بين فئات مختلفة رغم ارتفاع الكلفة حتى أصبحت من أساسيات المناسبة، وصار البالون بألوانه الزاهية سمة مميزة في التزيينات ترجع إلى ذوق الزبون أو الفنان المصمم، وصارت هذه العادة مرادفة للفرحة وهي ضرورة عند الكثير رغم الظروف المعيشية، وارتبطت بالبرستيج الاجتماعي ولا يمكن الاستغناء عنها. فهي افضل طرق التعبير عن الفرح والتباهي
زينة صافتلي من قرية وادي الماس العمر 25 سنة، فنانة مبدعة، درست معهد إعداد المدرسين، دخلت هذا المجال بإتقان وحرفة مميزة، تقول عن تجربتها:
بدأت منذ أكثر من ثمانية أشهر بتزيين أعياد ميلاد أفراد العائلة، ثم تطورت إلى الأقارب والمعارف والأصدقاء، وعندما أطلقت صفحتي التي تحمل اسم (حرير) المستوحاة من اسم طفلة لفتني معنى اسمها وفرحة قدومها اخترتها اسم المشروع الذي لاقى نجاحاً وتشجيعاً من المقربين والمعارف.
البداية كانت بالأعمال اليدوية والتطريز على الأقمشة وشك الخرز والستراس على الجزادين والأحذية وألعاب الأطفال.
أما عن تصميم المناسبات فإن مهنتي كمدرسة لمادة الرسم ساعدني في اختيار الألوان والتنسيق والرسم على ورق إيفا الخاص بالزينة وعندما بدأت بنشر صور المناسبات التي قمت بتصميمها بدأت طلبات الزبائن لتزيين مناسباتهم المختلفة (الولادات، أعياد ميلاد وعمادات بالكنيسة).
تطوير العمل واختيار التصاميم بعد نجاحي في أكثر من مناسبة، بدأت بتصميم استاندات من الخشب والحديد أستخدمها بما يناسب المكان والكلفة من قبل الزبون
وكان الخيار الأول من وحي اختياري صورة فريدة غير مكررة، وهي عبارة عن غيمه من البوالين حققت نجاحاً كبيراً، و تم تداولها بشكل كبير على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى وصلت إلى دول عربيه شقيقة تم التواصل معي.
عموماً أقوم بتصميم الديزاينات حسب خيار أصحاب المناسبة ودراسة الكلفة التي تختلف مع ارتفاع الأسعار اليومي بالإضافة إلى زيادة بسيطة كربح مادي لا يوازي حجم الجهد المبذول في كثير من الأحيان، وطبعاً هناك اختلاف بالديزاينات حسب المناسبة مع بعض التعديلات بالأشكال والألوان.
لكل عمل صعوبات يمر بها وأهم الصعوبات في عملي الذي يندرج تحت اسم فن
فإني أجد صعوبة في التعامل مع بعض الزبائن بطباعهم المختلفة وأذواقهم المتفاوتة ولكن مشروعي يفرض علي إرضاء جميع الأذواق.
ورغم بدايتي البسيطة إلا أن مشروع (حرير) لن يبقى صغيراً، وأحلامي كبيرة في هذا المجال، أحاول اختيار ديزاينات جديدة مختلفة والبدء بتصاميم استندات مميزة تساعد على تقديم أجمل الصور ضمن مدة زمنية لا تتجاوز الساعة أو الساعتين لإنجاز العمل وتحقيق لوحة فنية ترضى الجميع وقريباً سيكون لمشروعي لوغو خاص باسم حرير.
الفن عموماً مزيج ألوان زاهية من خلاله نكون قادرين أن نعبر عن فرحنا لتكون الذكرى أكثر جمالاً والحب هو شيء من كل شيء هو محور الكون وأساس الفن.
زينة وجيه هاشم