مزرعة بوقا… استثمار يعود ريعه لجامعة تشرين

الوحدة 24-3-2021

 

لا غنى بأملاك جامعة تشرين الزراعية، التي اقتصرت على مزرعة (بوقا) التابعة لجامعة تشرين، كلية الزراعة، بإدارة الدكتور حسن علاء الدين، الذي أكد أن المزرعة مركز بحثي تدريبي غير إنتاجي، بمساحة (216) دونماً، لكن ضمن هذه المساحة تمت زراعة (27) دونم قمحاً، سيكون دخله (ريعه) لجامعة تشرين، قال د. علاء الدين: نحن مقيدون بالبيع لدوائر الدولة، وبالنسبة لتأمين السماد، إن بيعه للجامعة وهي (قطاع رسمي) بحاجة إلى موافقة أمنية من دمشق ومراسلات، ومع مرور الوقت لتنفيذها يصل السماد في غير وقته وحاجته، وبعد المراسلات كلها وصلنا سماد آزوتي نحو (300) كغ لمساحة (27) دونماً وهذا غير كاف.

 بالإضافة إلى رفض تزويد حقول الحمضيات والزيتون بالأسمدة الأساسية لاستمرار العمل بالبحث العلمي من قبل المصرف الزراعي.

 وحول المرونة الممنوحة لإدارة المزرعة بزراعة أنواع مزروعات في مناطق بور موزعة داخل المزرعة، أشار د. علاء الدين إلى وجود مرونة في هذا المجال، لذلك في هذا الموسم تمت زراعة (خس- بقدونس- سلق- فول) بمساحة خمس دونمات يعود ريعها للجامعة أصولاً.

 وأضاف: تم إحداث مزرعة بوقا في عام 1971 والمساحة المستثمرة منها (183) دونماً، حيث تمت إحاطة المزرعة بسور حجري منعاً للاعتداءات عليها في عام 1982، المزرعة تستقبل طلاب كلية الزراعة والمعهد الزراعي، كلية العلوم، معهد البيئة التابع لجامعة تشرين، إلى جانب (رحلات علمية) من جامعات القطر.

 ويتم تدريب الطلاب عملياً على مجموعة من الأشجار والزراعات الاستوائية، يوجد فيها بناء قديم وآخر حديث، وطرق زراعية بمساحة (30) دونماً، هناك (30) دونم زيتون من مختلف الأعمار والأصناف غير إنتاجية (بنك وراثي) يضم 32 صنفاً برياً تمثل البنك الوراثي وموجود (30) دونم حمضيات، معظمها أصناف بريّة تمثل البنك الوراثي وهي ذات ثمار سيئة النوعية وغير معروفة بالسوق التجاري.

 لكن أٌنشئ حديثاً بستان حمضيات بمساحة خمسة دونمات من نوع أبو صرة (شموطي)، وبستان (إكي دنيا) بمساحة ثلاث دونمات أصناف متنوعة ويوجد مساحة بين (30-40) دونماً مساحات بور تُستخدم لتجارب الطلاب كمشاريع تخرج و (ماجستير ، دكتوراه) و(10) دونمات مخصصة لزراعات استوائية لكنها ميتة، وتم إقامة بيتين بلاستيكيين للطلاب الباحثين.

 وفيما يخص مصير منتجات الأشجار المثمرة كل ثمار الحمضيات المتبقية من التجارب والأبحاث يتم تسويقها أصولاً، وبيعها وتسديد ثمنها إلى الموارد الذاتية للجامعة، في هذا العام تجاوز المردود من الحمضيات مليون ليرة سورية، وبالنسبة لثمار الزيتون يتم جمعها وعصرها لتحويلها إلى زيت زيتون، يُباع بموجب قرار مجلس جامعة وكلية، واقتراح سعر المبيع بناء على تسعيرة التموين ومع ذلك يتم البيع لأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين بالجامعة مباشرة بأسعار رمزية، هذا العام كان عام معاومة لينخفض الإنتاج إلى (30) كغ زيت فيما العام الماضي وصل إلى (1000) كغ.

 مزرعة بوقا بلا مهندسين زراعيين باستثناء الدكتور حسن علاء الدين على ملاكها (20) عاملاً من بينهم خمسة عمال فعليين يوجد جرار مع محراث ولا مشكلة بتأمين المحروقات بينما المحروقات لسيارة الخدمة الوحيدة غير كافية لتنفيذ العمل بنشاط.

 وتوجد عشّافات وعزّاقتان بلا مخصصات بنزين أو مازوت لتنتشر الأعشاب في بقاع المزرعة، والبديل رش المبيدات العشبية، رغم صعوبة الحصول عليها في ظل ظروف الغلاء التي تستدعي الاقتصاد بالرش.

وداد إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار