السوق الشعبي في بانياس يعاني من قلة الحركة

الوحدة: 28-2-2021

 


 

وجدت الأسواق الشعبية لتعود بالفائدة على كل من المزارع والمواطن لكنها لم تنل لا هذه ولا تلك، وهي بعيدة عن رضى المواطنين  والمزارعين.

(الوحدة) تجولت في السوق الشعبي والتقت بعض الموجودين وكان غياب المزارعين واضحاً ليحل محلهم من يشتري الخضار من البازار ليبيعها ويكسب لقمة عيشه.

سليمان سليمان أحد البائعين الموجودين قال: أنا لست مزارعاً ولكن أشتري الخضار من الفلاح وأعرضها في السوق الشعبي، للأسف الحركة قليلة وذلك بسبب وجود العربات و(البسطات) في السوق الرئيسي فيشتري الناس وهم في طريقهم إلى منزلهم دون أن يجهدوا أنفسهم بالوصول إلى هنا على الرغم من أن الأسعار هنا أقل من السوق، ونتمنى إيجاد حل لإعادة الحركة للسوق.

رافضاً ذكر اسمه قال: الحركة هنا قليلة جداً ولكن وجود السورية للتجارة هو سبب الحركة الرئيسي هنا، وقلة قليلة تقصد السوق بهدف شراء الخضار وربما يعود السبب لوجود البسطات والعربات في السوق وبالرغم من أننا نشتري من المصدر ذاته أي من البازار إلا أن الأسعار هنا أقل من السوق.

أيضاً مزيد خزامي أكد أن الحركة قليلة هنا وذلك بسبب وجود عربات في السوق على عكس الحال أول افتتاح السوق حيث كانت الحركة جيدة ولكني مضطر للبقاء حتى أكسب لقمة عيش أطفالي.

وبدورها مديرة مركز السورية للتجارة في السوق الشعبي ريم ديوب قالت: الإقبال على المركز جيد جداً هنا وخاصة أن الأسعار منافسة مقارنة بأسعار السوق بالإضافة لتوفر أغلب المواد، ويعتبر هذا المركز السبب الرئيسي للحركة في السوق الشعبي ونتمنى أن يتم تجهيز السوق بحمامات فعدم وجودها مشكلة حقيقية.

أيضاً التقينا بعض المواطنين…

السيدة ميرنا محمد قالت: أنا موظفة وطريقي من السوق الرئيسي فأشتري ما أحتاج منه ولا أفكر بالذهاب إلى السوق الشعبي فهو بعيد بالنسبة لي وفرق السعر الصغير لا يستحق الذهاب إلى هناك.

وقال أبو حسن: نذهب إلى السوق أنا وأحد جيراني لنحضر الخبز من السورية للتجارة فنشتري أحياناً من البائعين الخضار ولولا وجود السورية لا أتوقع أن أذهب إلى السوق وذلك بسبب بعده عن السرافيس.

أيضاً قال السيد قيس: أتوقع أن موقع السوق غير مناسب فهو بعيد عن السوق الرئيسي وهذا سبب فشله، بالإضافة إلى أن فروق الأسعار قليلة.

وعند التوجه إلى الجهات المعنية، بيّن رئيس مجلس مدينة بانياس المهندس بشار حمزة أن السوق الشعبي في بانياس لايزال وضعه جيداً لأن البنية التحتية للسوق الشعبي متوفرة في سوق بانياس الشعبي وتوجد متابعة شبه يومية من المكلفين ولكن للأسف الحركة في السوق باتت أقل مما سبق حيث كانت الحركة في بداية افتتاح السوق جيدة جداً وربما يعود ذلك إلى الأزمة الاقتصادية التي نعيشها لأن الفلاح غير قادر على تحمل عبء أجور النقل خاصة في الوضع الحالي لأن المحروقات غير متوفرة بشكل كاف ليتمكن من نقل البضائع وعرضها في السوق بالإضافة إلى أن الفلاحين يستسهلون التعامل مع تاجر يشتري منتجاتهم من مكان العمل ليوفر على نفسه عناء النقل و الانتظار، بالإضافة لوجود بعض التجار الذين تسللوا وانتحلوا صفة مزارع وعن دور الجمعيات الفلاحية فال حمزة إن الجمعيات الفلاحية كان لها دور إيجابي كبير في البداية لكنه تراجع مع مرور الوقت حتى أنه انعدم حالياً وذلك بسبب قلة المحروقات أيضاً، و بهدف زيادة الإقبال على السوق قام مجلس مدينة بانياس بتزويد السورية للتجارة بستة محلات تقريباً ليكون مركز رئيسي.

وبدوره رئيس الرابطة الفلاحية في بانياس الأستاذ غياث داؤود أكد أن الرابطة أدت دوراً فعالاً في البداية حيث تم استثمار خمسة محلات لبيع الخضار ولكن معظم الفلاحين يفضلون الالتزام مع تاجر يشتري منتجاتهم من أرضهم دون تحمل متاعب نقل المنتجات والانتظار في السوق، أيضاً بعد السوق الشعبي عن السوق الرئيسي عامل هام لقلة الحركة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار