صندوق الشكاوي فقد مكانه وإمكانياته

الوحدة 15-2-2021     

 

 منذ سنوات وربما عقود كان هناك ما يعرف بصندوق الشكاوى نجده على مدخل العديد من الدوائر الخدمية وحتى الإنتاجية ،وكان المواطن في حال ساءه أمر ما في تلك المديرية سارع إلى خط شكوى منمقة شارحاً فيها وبإسهاب حيثيات الشكوى وكان هناك لجنة معنية بإفراغ هذا الصندوق والنظر في الشكاوى ومتابعتها باتجاه الحل إن أمكن أو التغافل إن كانت كيدية أو غير قابلة للحل.

ما تقدم من وصف كان في الماضي أما اليوم فقد قربت وسائل الاتصال كل بعيد وحددت أغلب المديريات رقماً هاتفياً لتلقي الشكاوي وربما رقماً للواتس اب ومن ثم جاءت صفحات الفيس الخاصة بكل مديرية حيث يمكن إرسال الشكوى على شكل تعليق أو رسالة كما تحولت مختلف منصات التواصل الاجتماعي إلى منابر للعموم يكتب المواطن وينتقد ما يشاء، وليس مهماً نتائج هذا النقد ولو أنه في أغلب الأحيان يأتي بنتائج طيبة.

فقد أوضحت إحدى السيدات أن مديرة إحدى المدارس حلقة أولى في حي شعبي غبنت جميع التلاميذ ولم تسلمهم مخصصاتهم من المساعدات المرسلة إلى المدرسة وأنها أي السيدة والدة أحد التلاميذ لجأت إلى إحدى الصفحات الخاصة بمدينة اللاذقية وهي تعلم أن المديرة المذكورة ضمن هذه المجموعة وهكذا تحدثت في منشور عام عن المدرسة وأوردت بعض التفاصيل لتفاجأ في اليوم الثاني أنه تم توزيع المساعدات المقررة لجميع التلاميذ.

مديرية مالية اللاذقية واحدة من المديريات الأكثر كثافة بالنسبة إلى عدد المراجعين  وبالتالي سيكون هناك العديد من الشكاوي وفي بهو مبنى مديرية مالية اللاذقية  يوجد صندوق متواضع يسند الجدار إلى جوار المصعد لا هوية له ولا دلالة تؤشر أنه مخصص للشكاوى، هذا الصندوق يتم فتحه بداية كل أسبوع ويوم الأحد تحديداً حسب ما بيّن رئيس دائرة مكتب مدير مالية اللاذقية لقمان الحاطوم ولكن قلما  يوجد شكاوى ضمن الصندوق لأن أبواب المكاتب المختصة في مديرية المالية مفتوحة أمام الجميع ويمكن تقديم الشكوى بشكل مباشر وفوري ولا داعي لإرسالها ضمن صندوق الشكوى ونحن في زمن الفضاء المفتوح وصفحات التواصل الاجتماعي التي لم تترك شيئاً مستوراً وبات هناك صفحات متخصصة بالحديث عن الأخطاء والملاحظات قبل الإشارة إلى الإيجابيات ،وأكد أنه يتم متابعة أية شكوى وبالسرعة القصوى ،حتى وإن جاءت من خلال اتصال هاتفي أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مدير فرع اتصالات اللاذقية المهندس أحمد حايك أوضح أنه في الهيكلية الإدارية القديمة الخاصة بالشركة السورية للاتصالات كان يوجد مكتب شكاوى أما الآن فيوجد الرقم ١٠٠  المرتبط بمكتب الشكاوى الخاص بالمنطقة الساحلية حيث يتم الكترونيا تحويل الشكوى الى المركز المعني ليصار إلى إصلاح العطل وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا الرقم مخصص لاستقبال شكاوي الأعطال الهاتفية دون غيرها وأنه في حال وجود شكوى أخرى فإن مكاتب رؤساء المراكز ومكتب مدير الفرع وكافة رؤساء الأقسام جاهزون لتلقي أي شكوى أو ملاحظة وتتم معالجتها بالسرعة القصوى، كما لفت المهندس حايك إلى وجود مكتب لاستقبال أي شكوى أصولاً في جميع المراكز الهاتفية إضافة إلى مركز صيانة الأعطال ونوه أيضاً أنه سيتم الإعلان عن صفحات رسمية على وسائل التواصل الاجتماعية لكافة الإدارات كما توجد حالياً صفحة خاصة بالشركة السورية للاتصالات يمكن إرسال أي شكوى أو ملاحظة من خلالها ويتم معالجتها أصولاً.

قد لا يكون ما تقدم إقراراً بعدم وجود شكاوى ولكن طرق إيصال الشكوى اختلفت بلا شك وحتى آلية المعالجة والسرعة وإن كان ثمة شكاوى عمرها سنوات ولم تدخل مرحلة الحل.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار