مكتب النافذة الواحدة.. هل يكون بديلاً لصناديق شكاوي المواطنين وتفي بالغرض؟

الوحدة 15-2-2021     

 

بحثنا في بعض أروقة المؤسسات والشركات عما يسمى صندوق الشكاوي الذي يعد صلة وصل بين المواطنين والجهات المعنية، إلا اننا لم نر أي شيء منها.

وكما يبدو فإن تلك الصناديق أصبحت من المنسيات أو تحفة للزينة، بالأحرى حلّ محلها مكتب النافذة الواحدة.

لمعرفة أهمية صناديق الشكاوي، ودورها في تصحيح المسار ومعالجة الأخطاء وتذليل الصعوبات التي تواجه المواطنين، ومدى فعاليتها، وكيف يتم الكشف عليها  ودراستها ومتابعتها من قبل الجهات المعنية وكيفية التحقق من مضمونها وخطوات معالجتها ،وكيفية تفعيل دورها؟

أكد زياد زين العابدين معاون مدير النافذة الواحدة في مجلس مدينة اللاذقية على أن عمل مجلس المدينة المناط به هو خدمة المواطن ومن أهم حالات الخدمة هو العمل على معالجه الشكاوى، التي تتم بتوجيه من رئيس مجلس المدينة الذي أولى جل اهتمامه لهذا الجانب والخدمات الضرورية للمواطن و أولها استقدام الشكاوي.

وهناك أكثر من نوع للرد والمعالجة  لتلك الشكاوى، فالشكاوى الواردة إلى النافذة الواحدة تتم من خلال تقديم الطلب الرسمي من قبل صاحب العلاقة، وهناك نموذج موحد لكل شكاوى المدينة سواء أكانت تتعلق بالبناء أو إشغالات الأرصفة أو النظافة، وهذا النموذج يباع في مجلس الصندوق ويعود ريعه للعاملين، وتقدم الشكاوي عن طريق النافذة الواحدة وصاحب الشكوى يستلمها  باليد بشكل رسمي، وتحول تلك الشكوى إلى المديرية الخاصة بها سواء كانت النظافة أو إشغالات الأرصفة أو دائرة البناء، حيث يتم أخذ بيانات صاحب العلاقة عن طريق معرفة رقم الهوية وتوقيعه عليها.

وهناك مركز خدمة المواطن الشكاوي الصحية، وتقدم الشكوى إلى مديرية الشؤون الصحية، وقريباً سيتم تفعيل تلك الصناديق الموجودة في بهو مجلس المدينة، وقد وجه رئيس مجلس المدينة بهذا الشأن لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبالنسبة إلى التحقق من الشكوى ومعرفة مدى مصداقيتها، تتابع  عن طريق عناصر البناء والنظافة والصحة وإشغالات الأرصفة والمهام المناط بتلك الدوائر، حيث يتم الكشف عليها وكتب شرحاً مفصلاً  خلف الطلب.

وأضاف زياد أن هناك معاناة حقيقية من الشكاوي الكيدية التي تسبب المتاعب لنا ولصاحب الشكوى، نأمل أن تكون الشكاوى مؤكدة وصحيحة، لكي لا يضيع الوقت سدى.

والطلبات المقدمة أو الملاحظات من قبل المواطنين تتابع عن طريق دائرة الشؤون الإدارية ورئيس مجلس المدينة.

وقد بلغ عدد شكاوي إشغالات الأرصفة والنظافة والبناء خلال العام الحالي حوالي ٩٠ شكوى، بينما عددها العام الماضي ٤٥٠ شكوى، وبشكل عام أصبحت نسبتها أقل بكثير.

وفي حال كانت المعلومات المقدمة من صاحب الشكوى خاطئة وغير صحيحة يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار