التعلم الذاتي إلى موسوعة غينيس

الوحدة 11-2-2021

 

 قلّة من الشباب تمتلك مثل هذه الموهبة وهذا الطموح الكبير الذي أثبتته الشابة لما زكريا، طالبة الهندسة المعمارية حين بدأت رحلة شغفها وحبها لفن الماندالا ( الذي يعود إلى الثقافة الهندية حيث يقوم على النقش الدقيق المتوازن والمكرر ويعد أحد طرق تفريغ طاقة الحزن والغضب ويستخدم للتخلص من التوتر العصبي فيخلق حالة من التوازن النفسي).

في عام ٢٠١٨م اعتمدت أسلوب التعلم الذاتي بدون دورات أو كورسات معتمدةً على التغذية البصرية فقط،  لتنتقل من العمل بشكل بدائي على الورق ورسم زخرفات بسيطة وسهلة إلى العمل المتقن والمعقد لتطور مهاراتها وطريقة رسمها، وعندما لاقت قبولاً من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا النوع من الفن قررت أن تختص بخط فرعي هو فن الدوت ماندالا dot mandala فكما كل البدايات كان الأمر صعباً بسبب قّلة الخبرة وسوء استخدام الخشب والألوان وعدم وجود مدرب أو مختص للمساعدة والاستشارة، لكن سرعان ما تجاوزت الضعف ووقفت بقوة واستطاعت من خلال العمل المستمر التعرّف على النقاط الحساسة في اللوحة وآلية تركيب الألوان.

شاركت الشابة لما بمعارض محلية عدة: معرض نساء صغيرات، معرض نساء مبدعات، ومعرض كهرمان، ولم تقف عند هذا الحد فقررت أن تخاطر وتخطو خطوة جريئة وطموحة في هذا المجال وتحاول أن تدخل موسوعة غينيس بأكبر لوحة دوت ماندالا وأنهت اللوحة بوقت قياسي استغرق منها حوالي ٥-٦ أشهر من العمل المتواصل بمعدل ٦ ساعات يومياً واللوحة عبارة عن أربعة ألواح خشبية أبعاد الربع الواحد ٢،٤٤/١،٢٢م وعندما نجمع الأربع أرباع مع بعضهم تصبح مساحة اللوحة كاملة ٤،٨٨ /٢،٤٤م استخدمت فيها كل الألوان بدون استثناء مع كافة التدرجات سواء كانت متضادة أو متناسقة وهي تنتظر حالياً نتيجة غينيس.

والجدير ذكره أنه لما كانت في هذا الوقت تجمع بين الفن والدراسة، فلم تهمل دراستها رغم صعوبة التوفيق بينهما وخصوصاً أنها تدرس فرعاً علمياً بحتاً يحتاج للدوام المستمر والالتزام ولكنها نجحت بالاجتهاد وتنظيم الوقت، وتطمح في المستقبل أن تفتتح معرضاً للفنون خاصاً بها.

ختاماً وجهت لما نصيحة لكل الشباب الذين لديهم حبّ لشيء ما ويشعرون نحوه بالانتماء والحب والشغف ألا يستسلموا للتردد والخوف ولو تعرضوا للتنمر والانتقاد فهذا شيء لابدّ منه.

رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار