الوحدة 10-2-2021
يكاد لا يخلو منزل في المدينة أو الريف من وجود شكوى له من انقطاع مياه الشرب لفترات زمنية قد تكون قصيرة أو طويلة وهذه الشكاوى القائمة منذ فترة زمنية منها ما وجد طريقه للحل ولو بشكل مقبول، ومنها ما لم يحل بعد.
للاطلاع على واقع مياه الشرب، وأهم مشاريعها وأسباب تقنينها والصعوبات التي تعاني منها تحدث للوحدة المهندس مضر منصورة مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية فقال: إن أسباب التقنين تعود للتوسع والانتشار الكبير للتجمعات السكنية في المحافظة مدينة وريفاً حيث تم اللجوء إلى برنامج توزيع مياه الشرب ل اللاذقية- جبلة- القرداحة- الحفة، يتم من خلاله تزويد هذ المناطق بشكل يومي بالمياه، وتتوزع ضمن أحيائها بمواعيد وأوقات محددة.
وفيما يخص ريف محافظة اللاذقية فإن الانتشار الواسع وطول شبكات المياه الرئيسية والفرعية أدى لاعتماد برنامج توزيع يتراوح يومياً إلى ثلاثة أيام بشكل عام وبشكل خاص القرى التي يعتبر موقعها الجغرافي وبعدها عن مصادر المياه سبباً بإطالة مدة التزويد أحياناً إلى سبعة أيام حيث تعمل المؤسسة جاهدة لتحسين هذا الواقع.
فيما يخص البحث عن مصادر مياه أخرى ووضع الآبار الارتوازية أوضح منصورة بأن اللاذقية فقيرة نسبياً بالمياه الجوفية لعدم توفر طبقات جيولوجية حاملة وخزانات المياه الجوفية ذات معطائية مائية غزيرة مبيناً أن أولويات المؤسسة تكمن في التعاون والبحث مع مديرية الموارد المائية باللاذقية عن مواقع مصادر مائية جديدة لحفر أبار علماً أن الآبار المستثمرة من قبل المؤسسة تتعرض للنقص في الغزارة في معظمها، وإن التعديات على الشبكة المائية تلعب دوراً بذلك مؤكداً وجود ١١ ضابطة مائية لدى المؤسسة إضافة إلى الضابطة المركزية حيث تقوم تلك اللجان بجهود كبيرة لإزالة التعديات على شبكات المياه بشكل مستمر، وبالرغم من ذلك لا يزال البعض يقوم بتكرار التعدي أكثر من مرة وهو الأمر الذي يحتاج إلى بذل جهد ومراقبة دائمة لهم حيث بلغ عدد المخالفات المسجلة خلال العام الماضي حوالي ٢١٠٠٠ مخالفة بكافة أشكالها.
وعن أهم المشاريع التي تعمل عليها المؤسسة حالياً قال منصورة إنها تتضمن استكمال أعمال حفر أبار في مواقع مختلفة من المحافظة (وادي الدالية، بيت الشكوحي، أبو مكة، حوارن البودي، بيت ريحان، كفر دبيل، قلعة المهالبة، وطى زينون، نينتي، المران، حبيت) وغيرها، إضافة لاستكمال أعمال دراسة استثمار ينابيع مياه بمواقع مختلفة من المحافظة (عين الدلب، نبع الملقى، القلمون) واستكمال تنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع إرواء قرى حرف المسيترة من السن حيث يتم تعديل منظومة توزيع المياه بقرى حرف المسيترة لتتناسب مع الوارد المائي الجديد والكبير والذي يتطلب تغيير سعة بعض الخزانات وتعديل بأقطار خطوط الضخ إضافة إلى استبدال مجموعات الضخ اللازمة لذلك.
كما و تعمل المؤسسة على استكمال مشاريع استبدالات خطوط المياه على كافة مناطق المحافظة لمعالجة اهتراء القساطل من جهة ولزيادة أقطار الشبكات من جهة أخرى لتتناسب مع الزيادة السكانية والعمرانية، كما تقوم المؤسسة بتأمين التجهيزات الميكانيكية والكهربائية لاستثمار الآبار ومنها (رويسة الحرش، زاما، البطيلة، البصة) وذلك تزامناً مع العمل لاستكمال أعمال خط الدفع الجديد (قطر ١٠٠٠ مم ) من محطة السن إلى خزانات قرفيص وتنفيذ خطوط الضخ والإسالة اللازمة لاستثمار خزان قرفيص الجديد سعة (٦٠٠٠ متر مربع) والعمل على تنفيذ بعض الخزانات الأرضية والعالية بمواقع مختلفة بدلاً عن المهترئة والقديمة لتلبية حاجة التوسع السكاني بمواقع أخرى منها(الداكلة، وطى الرامة، صرنا، دباش، فدرة، الدرباشية، الرستين).
وفيما يخص خطة المؤسسة لوضع خط جر مياه جديد أضاف منصورة بأن العمل يتم حالياً على تنفيذ أعمال وصلة خط جر مياه ثاني جديد قطر ( ١٠٠٠ مم ) بخزان قرفيص ليوضع بالخدمة فور الانتهاء من أعمال الوصلة.
أما عن صعوبات عمل المؤسسة المياه فقال منصورة بانه تتلخص في عدة نقاط منها التعدي على شبكات المياه وخطوط الضخ من قبل المواطنين بالرغم من المتابعة المستمرة من قبل المؤسسة لإزالتها و قدم الشبكات والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية والتي أصبحت لا تتناسب مع بعض المواقع التي ازداد فيها عدد السكان و خاصة خلال سنوات الحرب والتهجير القسري للمواطنين من قبل العصابات المسلحة، إضافة إلى التقنين الكهربائي الطويل خصوصاً في الأشهر الأخيرة والذي حد من صعوبة سحب المياه من قبل المواطنين بواسطة المضخات المنزلية مما سبب ضغطاً كبيراً على شبكات المياه وتزامن ذلك مع فترات الجفاف الطويل وتأخر الأمطار هذا العام والتي كانت سببا في جفاف بعض الآبار والينابيع مع تكرار التعديات على الشبكات المائية من قبل المواطنين لأكثر من مرة بالرغم من الجهود المبذولة من قبل المؤسسة لقمعها وإزالتها.
أميرة منصور