بين الشط والجبل مطر.. يسافر في خطوي

الوحدة 4-2-2021

 

هو الحلم أفرغ دهشته في نعاسي، فتنقلت في مروج وحدتي، أرشف من دنان اللهفة  ابتسامة كانت تتلهى على شفتيها , ورأيتني أقهقه لأهزم دمعي..

×××

 أردت البحر . رغبت في التطهر بزرقته, فجلست إلى صخرة راحت تبثني ضجر المسافات أفاقني رذاذ موجة غاضبة, فابتسمت وقلت : أعرف أن البحر مداه من هدب بعينيك.

ورأيتني أتكّي على حسرتي وأتملى رمل الشاطئ وقد راح ينمنم انكساراته..

×××

 أخرجت منديلك وقد استحمّ بدقات قلبي, فرشت حوافيه, ورحت أتنشق روائح الحبق المتبعثرة في جنباته, فسافر وجدي وحيداً ووحيداً ارتحل بعيداً. فتساءلت : أية أخيلة تجوس في محيّاك؟ أنا من أطعمتك نبض أورادي وما يزال صداك يسافر في عروقي.

×××

 طريقي معتمة , وثمة مطر يسافر في خطوتي, فتفيض المعاني رغم المواجع, ويأتيني الصدى خواء . يقول لي: أيّها الهارب أوقف قدميك, أما اكتفيت من رؤى توزعك نتفاً فوق المساحات الغريقة بالنسيج.

×××

 تمدّدت على وجعي , وعمدّت جرحي بدمي , وصلبت على جدار الليل كآبتي ورميت روحي في الدخان..

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار