مسير وادي الجنة.. عنانيب ومفاجآت غير سارة

الوحدة: 1- 2- 2021

 

قالوا: إن أردت أن تلامس عمق الخيال أو حدود السماء حيث لا تعلم ما الذي يبهرك أكثر.. أسأل عن وادي الجنة عنانيب جبال أشجار و تشكيل صخري يحكي فتارة يرسم قلباً وتارة يخبرك عن تاريخ طواحين تبعثرت هنا وهناك.

هو واد من أغنى واجمل الوديان في سورية يبعد عن محافظة اللاذقية 46كم وعن مدينة القرداحة 10كم وبارتفاع 700م عن سطح البحر وعلى محيطه تقع مجموعة قرى. عنانيب ملوخ فرزلا البلاط والسراج، تضيق فيه المساحات المزروعة وتكثر فيه غابات صنوبرية واسعة يتخللها العديد من الأنواع الحراجية كالبلوط والسنديان والغار والقطلب والسرو والبقص والريحان وأنواع أخرى.

وتتفجر على سفحي الوادي العديد من الينابيع العذبة النقية وترفده سواقي غنية بالشلالات أهمها ساقية عنانيب الغربية ساقية السراج ساقية الخورة وساقية الطحالب الحمراء ووادي الجروف الذي يحتضن شلال عروس الجرف الرائع. و يوجد فيه العديد من الجداول الصالحة للسباحة ورياضة الغطس.

 

إلى هناك اتجه فريق ضوء سورية الرياضي لرؤية تلك الطبيعة التي نادراً ما يمسها يد إنسان وكانت المفاجأة كبيرة، كثيرة هي الأيادي التي عبثت بكل شيء أشجار عمرها آلاف السنين لم تطالها نار مسببي الحرائق لكن يد الفساد طالتها.

طرق عشوائية شقت بقطع الأشجار وقلعها لترمى أغصانها مع التراب والصخور في مجرى النهر مما يهدد ردمه في القادمات من الأيام.

أكثم إسماعيل حدثنا عن الإجرام بحق الوادي قائلاً :نشاطنا الرياضي كان تنفيذ مسير ضمن الطبيعة بمنطقة عنانيب ابتدأ من وادي الجنة الشرقي للوصول إلى شلال الدلبة الكبير و خلال مسيرنا تفاجئنا بقلع الأشجار على طول مجرى النهر إضافة لفتح طرقات و ردم الوادي بالصخور مما أدى الى استياء المشاركين من التدمير الكبير بالوادي الذي يصنف من أجمل الوديان في مدينة اللاذقية لم نكمل المسير وعدنا أدراجنا إلى صلنفة نتمنى من تجار الفحم والحطب الالتزام بقطع الأشجار المحروقة فقط و الابتعاد عن قطع الأشجار الخضراء الرائعة المتبقية. والحفاظ على الوادي بكل مافيه.

 

رنيم دعبول عبرت عن حزنها، الوادي جميل جداً سبحان الخالق بما أبدع لكن للأسف الشديد وصلت يد الغدر لتخرب وتدمر الطبيعة التي يجب أن نحافظ عليها وكم كنت أتمنى أن أرى الوادي كما قيل عنه.

نعمة ميهوب دفعتني صور جميلة جداً للوادي للمشاركة في المسير لا أراها على أرض الواقع لكن مع الأسف خيبة الأمل لازمتني لا أجد نفسي وعيناي قد اغرورقت بالدموع وتمنيت لو بقيت الصور كما رسمتها في مخيلتي أمنيتي أن تعيد الطبيعة ترميم نفسها فتعيد القها الذي خربتة يد غادرة.

نرجس وطفة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار