الطاقة البديلة.. متى نستخدمها؟

الوحدة: 31-1-2021

 

 

أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان (الطاقات البديلة) ألقاها المهندس نبيل حبيب وقال فيها: بعد دراستي المطولة في هذا المجال أطلقت على الطاقات البديلة اسم طاقات الأمل فبعد التقدم الحضاري والإنساني، ونتيجة الظروف التي نعيشها والتكلفة الكبيرة لتوليد الكهرباء عن طريق الوقود، لابد من وجود طاقات قليلة التكلفة وسهلة المنال، لذا كان من الضروري التوجه إلى الطاقات البديلة التي أنعم الله علينا بها، وهي طاقة الشمس التي تعتبر طاقة بديلة نظيفة صديقة للبيئة واقتصادية ومستمرة، وهذه الطاقة تتولد عن طريق إسقاط شعاع شمسي على خلية ضوئية فتتولد الكهرباء، وهنا لابد من البحث في ماهية الخلية والإشعاع الشمسي ومن أين يأتي الإشعاع الشمسي وكيف نحصل عليه و تركيزه وزواياه ومنطقته الجغرافية، وأضاف: عند استخدام الطاقة الشمسية لمدة  ١٠٥ دقائق تكفي لاحتياجات واستهلاك العالم لمدة عام وبيّن أن أول من استخدم الخلايا الشمسية هي ألمانيا، ولكن عندما بدأت الصين بتصنيع ألواح الخلايا الشمسية باتت تصنع بأرخص الأثمان وبجودة عالية، ونوه حبيب أن الألواح الشمسية المستخدمة لتوليد الكهرباء هي عبارة عن مجموعة من الخلايا تقوم كل خلية بتوليد جهد معين وهي مترابطة مع بعضها البعض بحيث تعطي جهداً كاملاً، وهناك نوعان من الخلايا الأكثر استخداماً: البولي كريستالين سيليكون والمونو كريستالين سيليكون، وفي وطننا العربي البولي والمونو هما المستخدمان، ويعد الوطن العربي من أكثر دول العالم التي يتوفر فيها الإشعاع الشمسي وعلى مستوى سورية هناك عشرة أشهر تكون فيها الشمس ساطعة وفي دراسة لبحوث الطاقة يوجد في سورية  ٣٨ يوماً غائماً، وأكد أن الطاقات البديلة المتجددة هي طاقات الأمل بالنسبة للمواطنين وللحكومات لأنها اقتصادية وتوفر جهداً وعبئاً على المواطن، وبالنسبة لسورية فإن الطاقات البديلة كثيرة ومتعددة وهي طاقة الشمس والرياح ويمكن استخدامها في حياتنا اليومية في مجال الزراعة والنقل والجزء الأهم هو الاستثمار المنزلي أو الكهرباء المنزلية وذلك لأنها ذات جدوى اقتصادية هائلة، وبمقارنة بسيطة بين توليد الكهرباء عن طريق الخلايا الشمسية وتوليد الكهرباء عن طريق الوقود نجد أن الطاقة الشمسية صديقة للبيئة ونظيفة وتحتاج لتكلفة أقل فإنشاء محطة لتوليد الكهرباء يكلف ملايين الدولارات بينما لوح شمسي لمنزل يكلف سينتات بسيطة، وبحساب خاص لمدينة بانياس والتي يوجد فيها حوالي ٦٠ ألف مشترك بالتيار الكهربائي، وفي كل منزل يوجد سخان كهربائي ولو قام كل منزل باستخدام الطاقة الشمسية كبديل عن السخان لكان هناك وفر كبير يقدر بمليارات الليرات السورية، وأضاف أن أنظمة الطاقة الشمسية تقسم إلى أنظمة تربط بشبكة التيار الحكومي وأنظمة معزولة لا ترتبط بالتيار الحكومي بالإضافة لنظام الهايبرد (مزيج) منفصل ومرتبط بنفس الوقت ولكن حسب الحاجة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار