الوحدة 26-1-2021
يستيقظ باكراً, بعد أن تكون زوجته قد هيأت له (المتّة) وأوقدت مدفأة الحطب..
جرزات (النعنع) جاهزة منذ المساء، وسرفيس الضيعة يتجه إلى اللاذقية عند السادسة صباحاً.. أصبح له مكان خاص فيه كل يوم تقريباً..
أبو مصطفى, لم تهده الـ ( 70 ) سنة, فهو لا يلقي بحمله على أولاده مع أنهم لا يقصّرون كما يقول, وأم مصطفى تحبّ أن تأكل من تعب زوجها كما اعتادت قبل (40 ) سنة..
(شو ما إجا من الله منيح..) هكذا يقول و يؤمن أبو مصطفى..
حوالي ( 25 – 30 ) جرزة نعناع كل يوم, يعود من رحلته بـ (المقسوم) والرزق على ربّ العباد..
أحياناً, يضيف إلى النعناع (الزوفة البرية), وأحياناً أخرى (القرص عنة) أو (الهندباء) حسب التيسير..
وإلى متى.. إلى أن يأخذ الله أمانته.. المهم ألا أشعر أنّي عالة على أحد..
أبو مصطفى رفض أن نصوره, أو حتى أن يأخذ ثمن ربطة النعناع لأننا من جريدة (الوحدة), صادفناه قريباً من كراج الفاروس، لكنه أكد أنه يغيرّ مكانه باستمرار..