بابوري جاي !

الوحدة 21-1-2021

 كانت البوابير موجودة  في كل منزل لكن ومع تطور الأدوات الكهربائية والمنزلية  أصبح دورها ثانوياً وباتت شبه  منقرضة ويقتصر وجودها على بعض الأشخاص  المهتمين بالأشياء التراثية

 لكن تلك الاداة عادت و نشطت من جديد  بفعل الحاجة التي أفرزتها الاختناقات التي تحصل على المشتقات النفطية كالغاز والمازوت

، ومن خلال الاستطلاع الآتي سنلتقي  بعضاً من المواطنين لمعرفة أرائهم حول هذه الظاهرة بسلبياتها وايجابياتها.

 علي محمد بلول صاحب كشك على جسر جبلة  وهو أحد التجار الذين تتوفر  لديهم مجموعات كبيرة من البوابير  قال:

 باتت الحاجة ماسة لاستخدام البوابير نتيجة  لانقطاع الغار أو التأخر في تسليمه للمواطنين لمدة  طويلة  وكذلك للانقطاع الدائم للتيار الكهربائي

 أما بالنسبة لتصنيع تلك البوابات فقال بلول أنه يتم في مدينة حلب وتصل إلينا عبر تاجر أماطريقة استخدامها فهي سهلة جداً وآمنة  كباقي الأدوات المنزلية، والإقبال على شراء البوابير فهو  ممتاز  جداّ   بفعل الطلب عليه في تزايد

 وأضاف بلول هناك أنواع متعددة وأشكال مميزة وألوان للبوابير التي يعمل بعضها على المازوت  و يكون رأسها من الحديد  ومنها بيوابير الكاز الروسي التي  تتميز برأسها النحاسي .

  وتابع بلول  : هناك غصة من المواطنين عند شراء  البوابير لكون   سعر ها يتراوح  ما بين 25000 إلى 40000 وهناك من يعيش على الراتب والإمكانيات المادية لديه تكون  قليلة ومع ذلك  يكون الشراء أوفر، ويتم في  حال وجود  عطل  يتم اصلاح البابور وإعادته الى المواطنين .

 السيدة أم محمد سيدة وأم لأربع أولاد تسكن في مدينة جبلة  قالت:  إعادة تشغيل البوابير رحمة بالنسبة لنا فانا أقوم بإشعاله على البلكون في الطابق الثاني ،وخصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة التي تحتاج العائلة فيها  لتأمين متطلبات دائمة  وشراؤنا مرة واحدة بسعر عال أوفر بكثير من شراء الجرة وتأمينها بسعر أعلى كل شهر  فالرواتب لا تتحمل  أعباء  زائدة.

 منصور أسعد : قال  كنت أحتفظ بالباور النحاسي منذ زمن طويل  أهتم به وأنظفه دائماً  كتحفة ورثتها عن جدتي، وما ظننت يوماً أنني سأحتاجه لغير ذلك، وفي هذه الظروف أتت الفائدة وآن وقت استخدامه  وخصوصاً أعيش على راتب واحد ولا يمكنني شراء مولدة كهربائية والاشتراك بالأمبيرلا يساعد في تحضير المأكولات والمشروبات الساخنة  ولتر زيت الكاز يكفي فترة  ومهما غلا سعره فهو أوفر بكثير،  وجلّ سلبياته  تكمن في اصداره أصوات عالية وبعض الروائح التي يطلقها  عند إشعاله ومع ذلك فان عودة البابور  ارجع لنا  ذكريات أهلنا وأجدادنا وأعادنا إلى نمط المعيشة  القديم على صعيد  طبخ وتسخين الماء

 معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار