دراسة مشاريع الصرف الصحي في الحفة تساهم في الحد من التلوث البيئي

الوحدة 19-1-2021  

 

تعتبر مشاريع الصرف الصحي من المشاريع الخدمية الهامة التي توليها الجهات المعنية أهمية ومتابعة دائمة للحد من تأثيراتها وتداعياتها السلبية على جميع مناحي الحياة، والحفاظ على منظومة الصحة والسلامة العامة للإنسان، ذلك في إطار المحافظة على مصادر المياه الجوفية والبيئة من التلوث، كما أن هناك متابعة واهتماماً ملحوظاً في هذا المجال فقد قطعت الوحدات الإدارية ممثلة بالبلديات شوطاً كبيراً في تخديم القرى والمزارع التابعة لها بشبكات الصرف الصحي مع وجود حاجة ماسة لمحطات معالجة تمنع التلوث وهو ما تفتقده مشاريع الصرف الصحي المنفذة ضمن مجال عمل الوحدات الإدارية  في الحفة مدينة وريفاً واعتمادها على مصبات تم إنشاؤها على المسيلات المائية والأنهار.

وللوقوف على واقع الصرف الصحي الذي يخدم مدينة الحفة وريفها وأهم المعوقات التي تعيق تخديم القرى بشكل كامل، ولتسليط الضوء على الصعوبات التي تعترض إقامة محطات معالجة تربط مصبات شبكات الصرف الصحي المنفذة تواصلنا مع عدد من رؤساء الوحدات الإدارية حول أهم المشاريع المنفذة والمشاريع التي تم دراستها لتحسين الواقع الخدمي ضمن مجال عملهم فالتقينا المهندس فراس برغل رئيس المكتب الفني ضمن مجلس مدينة الحفة الذي أشار إلى أن مدينة الحفة مخدمة بشبكات صرف صحي على ثلاثة محاور رئيسية بقطر ٦٠ سم وبطول إجمالي ٦كم التي ترتبط بها شبكات وخطوط الصرف الصحي الفرعية ذات القطر ٣٠ سم، و ٤٠ سم من جميع أحياء المدينة، ويبلغ طول الشبكة الفرعية حوالي ١٥ كم.

وأضاف م. برغل: يتم حالياً العمل على تنفيذ مشروع يهدف إلى ربط جميع محاور وشبكات الصرف الصحي بخط رئيسي باتجاه محطة المعالجة المزمع إقامتها من قبل الشركة العامة للصرف الصحي  والتي تم اختيار موقعها في بداية الحدود الإدارية لمدينة الحفة من الناحية الجنوبية الغربية، وتبلغ كلفة هذا المشروع ٤٠٧ ملايين ليرة، حيث تم تنفيذ  ٨٠ ٪من المرحلة الأولى عن طريق تركيب قساطل بولي ايتلين وحفر بيتونية مسلحة باتجاه محطة المعالجة التي سيتم تنفيذها في مرحلة لاحقة،  كما تم وضع قساطل إسمنتية على طرف الحفرية  لمتابعة تنفيذ المرحلة الأولى حتى جسر دفيل، وأشار برغل إلى أهمية هذا المشروع كونه يهدف إلى ربط جميع مصبات الصرف الصحي لمدينة الحفة بالإضافة إلى مصبات  تجمع  قرى بلدية ميسلون بنفس المحور، وتوجيه مصبات الصرف الصحي جميعها إلى محطة المعالجة بغية حماية حوض سد الحفة من التلوث.

ولفت برغل إلى أن مدينة الحفة مخدمة بشكل كامل وتمت دراسة مشروع لصيانة واستبدال بعض الشبكات القديمة في أماكن متفرقة من مدينة الحفة بكلفة تقديرية حوالي ١٠ ملايين ليرة، إضافة إلى تخديم القرى التابعة لنطاق عمل المجلس كقرى: العامود، بخاسون، خربة هيشون بنسبة ٨٠٪ وهناك أحياء مخدمة بشكل جزئي كما في قرية العامود (حي الزعرورة) مخدم بشكل جزئي بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة حيث لا يمكن إحداث مصب جديد ولا يمكن ربطها بالمصبات القديمة.

 وفي بلدية جديدة بلغت نسبة تخديم القرى والمزارع التابعة لها كجديدة، والقموحية، بلغيون ومزرعة باب الهوى  ٦٥٪ بشبكات الصرف الصحي وأشار رئيس البلدية علي سعد إلى دراسة مشروع صرف صحي يخدم جزء من قرية جديدة ضمن خطة عمل البلدية للعام الحالي في حال توفر الاعتماد اللازم لذلك، بطول ١٠٠٠ م وكلفة تقديرية بحدود ٢٥ مليون ليرة، ويعتبر هذا المشروع هاماً جداً لحماية مصادر المياه الجوفية  في (جديدة) من التلوث كبئر جديدة وعين ماء جديدة مستقبلاً بالإضافة إلى تخديم المنازل التي لاتزال تعتمد على الجور الفنية للتخلص من الروائح الكريهة المنبعثة منها.

وأضاف رئيس البلدية إلى عدم وجود محطة معالجة ضمن نطاق عمل البلدية تربط المصبات المعتمدة ضمن مجال عمل البلدية، أما في نطاق عمل بلدية الرويمية فهناك قرى ومزارع لاتزال حتى الآن بدون تخديم بشبكات صرف صحي.

والتقينا عدد من الأهالي في قرية الرجم الذين طالبوا بضرورة تخديمهم بشبكات صرف صحي خاصة أنهم لازالوا حتى الآن يعتمدون على الجور الفنية أو تصريف مياه الصرف الصحي عبر أنابيب ضمن الأراضي الزراعية والتي تشكل مصدراً للتلوث وانتشار الأوبئة وتؤثر سلباً على البيئة.

كذلك الأمر ينطبق أيضاً على  قرية القاقعية غير المخدمة بأي شبكة صرف صحي والتي باتت تشكل مطلباً أساسياً وملحاً لمعظم الأهالي وخاصة أن مياه الصرف الصحي كانت سبباً في تلوث العديد من مصادر مياه الشرب وخاصة الآبار القريبة من المسيلات المائية نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي للقرية عبر هذه المسيلات.

من جهته رئيس بلدية الرويمية ياسر صلاط أكد أن ٦٠٪ من نطاق عمل البلدية مخدم بشبكات صرف صحي في قرى: الرويمية، المصلى، المشيرفة، وجزء من قرى مرديدو، بحالو، الرامة، بالإضافة إلى أن هناك عدة مزارع لاتزال غير مخدمة كمزرعتي بيت عاقل وقصيبة علي، وأضاف أنه تمت دراسة عدة مشاريع للصرف الصحي ضمن خطة عمل البلدية للعام الحالي والتي تنتظر توفر الاعتماد اللازم لتنفيذها، مشيراً إلى أنه تمت دراسة مشروع صرف صحي يخدم تجمعاً سكانياً في قرية القاقعية بطول ١كم، بالإضافة إلى دراسة مشروع صرف صحي بطول ٢كم يخدم محور ضهر السرياني- باب العسل، وأيضاً دراسة مشروع صرف صحي يخدم قرية الرجم بطول ٢كم ذلك بالتعاون والتنسيق مع مديرية الخدمات الفنية لتخديم هذه القرى بشكل كامل، ولحماية مصادر المياه في هذه القرى، وإلغاء الجور الفنية التي يعتمدها الأهالي والتخلص من الحشرات والروائح المنبعثة منها خلال فصل الصيف.

بدوره رئيس بلدية قشبة هيثم أحمد بين ان نسبة تخديم القرى التابعة لنطاق عمل البلدية تتراوح بين ٦٠ -٦٥ ٪ بشبكات الصرف الصحي، مبيناً أن قرية قشبة مخدمة بنسبة ٩٠ ٪، أما صرنا وهي أكبر تجمع تابع لنطاق عمل البلدية مخدمة بنسبة٥٠٪ مشيراً إلى أنه تمت العام الماضي دراسة صرف صحي ضمن المجال الجغرافي لقرية صرنا، كما أن قريتي بعمرين ووطى الرامة مخدمة بنسبة ٩٠ ٪، أما قرية جورة المراب غير مخدمة حيث تم إعداد دراسة من قبل مديرية الخدمات الفنية لتخديمها بطول ١،٥ كم، وكلفة تقديرية بحدود ٢٥ مليون ليرة، وبيّن أحمد أنه تم تنفيذ مشروع صيانة واستبدال شبكات صرف صحي قديمة تضمن هذا المشروع استبدال قساطل جرسية بيتونية بقساطل بولي ايتلين بطول ١٦٠ م تخدم محور صرنا وطى الرامة وتكلفة تقديرية ٧مليون ليرة.

داليا حس

تصفح المزيد..
آخر الأخبار