على الوعد يا كمون..

الوحدة 19-1-2021

 

كيف لا نردد المثل الشعبي ونحن نتذكر وعود (سادكوب) بتوزيع مازوت التدفئة للقرى وأحياء المدن، وقد انقضى ثلثا الشتاء ومعظم المواطنين لم يحصلوا على مخصصاتهم؟

كيف تتم آلية توزيع المازوت، وكيف يتصرف القائمون عليها في كل حي ومنطقة؟

لماذا يتم الانتقاء العشوائي لمواطن دون آخر من نفس المنطقة أو القرية؟

لم يعترض أحد من المواطنين على أولوية توزيع مازوت التدفئة لأسر الشهداء والجرحى، بل على العكس كان هناك ترحيب بالخطة وثناء عليها من قبل الكثيرين لكن ما حدث بعد ذلك من توزيع لبقية المواطنين كان فيه استخفاف بأعمالهم وأوقاتهم وصحتهم ومشاعرهم حتى..

يذهب المواطن منذ الصباح الباكر وينتظر في طوابير المنطقة التي قد تعلن سادكوب  التوزيع فيها على صفحات التواصل الاجتماعي ضمن برنامج يعتقد أنه صحيح ودقيق، تطول ساعات الانتظار حتى الظهيرة والليل أحياناً، يأتي صهريج أو ثلاثة ويتم التوزيع لربع أو ثلت العدد ويعود الباقون بخفيّ حنين..

لماذا لا يحصل المواطن على مخصصاته ولو كانت قليلة عن طريق البطاقة الذكية؟

أليس أفضل من الحصول عليها بأسعار السوق السوداء ولمن استطاع إليها سبيلاً؟ إلى متى هذه الآلية الظالمة في التوزيع والتي لا تخدم إلا أصحاب ومعارف المخاتير وبعض المسؤولين عن عمليات التوزيع ولن ننسى جيوب السوق السوداء!

منى كامل الأطرش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار