بلدية بللورة وزغرين.. مشاريع صرف صحي غير مستكملة

الوحدة 19-1-2021 

 

تعتبر مياه الصرف الصحي من أخطر المشاكل على البيئة وعلى الصحة العامة ومعظم البلديات إن لم تكن بالمجمل شبكة الصرف الصحي فيها غير متكاملة وتبرز مشكلة أخطر في مواقع لا يوجد بالأصل شبكة صرف حيث يلجأ البعض في حال عدم وجود حلول بديلة إلى تمديد خطوط إلى ساقية قريبة أو نهر قريب وتتفاقم المشكلة من حيث انتشار البعوض والذباب والذي يتسبب في الكثير من الأمراض ناهيك عن امتلاء الجو بالروائح الكريهة المنبعثة من مياه المجارير المكشوفة وكما يؤثر ذلك على الحياة المائية والزراعية.

وفيما يخص هذا الوضع اشتكى بعض من أهالي قرية بللورة في البلدية التي أخذت نفس التسمية ويتبع لها عدة قرى أخرى في موقع من القرية لا تصلها شبكة الصرف الصحي حيث لجأ البعض منهم إلى الجور الفنية والتي بطبيعة الحال تكون امتلأت وأحيانا قد يرشح منها الماء الآسن وفي بعض الآحيان تحتاج إلى شفط مخلفاتها والبعض الآخر يلجأ إلى مد خط تصريف إلى النهر القريب من المنازل والذي يستمد جريانه من ماء بحيرة بللورة فيكون عرضة التلوث والذي ينعكس سلباً على مختلف الجوانب البيئية والصحية.

– وسيم دوير أحد أولئك المواطنين الذي يقول: طالبنا بتمديد شبكة صرف صحي لبيوتنا أسوة بباقي الحارات والمنازل الأخرى في القرية لأن الرائحة  التي تنبعث من مياه المجارير التي تصب في أماكن عشوائية ولا على التعيين باتت غير محتملة عدا عن انتشار البرغش والبعوض والذباب والتي تنقل الأمراض وتنقل العدوى وكما اشتكى من عدم وجود حاويات القمامة وهذا الأمر في القرية كلها لا توجد حاويات وتساءل لماذا لا يوجد عامل نظافة في البلدية يرافق الجرار الذي ينقل القمامة، مشيراً بأنه في كثير من الأحيان قد يكونون خارج المنزل أو قد يفوتهم مروره فتبقى القمامة مجتمعة لحين مروره في الأسبوع القادم ويضيف لماذا لا تكون لدينا سيارة القمامة أسوة ببلدية زغرين والتي لديها سيارتان بدل الواحدة.

– السيدة ميساء كررت الشكوى بخصوص شبكة الصرف الصحي وتتساءل أيضاً لماذا تغيب خدمة الصرف الصحي عن حارتهم وبيوتهم وهي من أهم وأولى المتطلبات الخدمية.

– السيد أبو ربيع جبور يقول: ( يا ريت يكون في شبكة صرف صحي) هذا يخفف علينا كثيراً من الأعباء والمشاكل ويشير أنه وأخوه عمدا إلى الجور الفنية في أرضهما الزراعية لافتاً إلى أنه سيضطر حالياً آسفاً إلى مد خط إلى النهر لبيت ابنه الذي يجهزه الآن وهذا ما سيكلفه الكثير لمسافة ١٣٠متراً..

هذا هو حال سكان هذه البقعة من القرية والتي هي واقعة على الطريق العام اللاذقية-كسب ممتدة من مفرق القرية إلى ما بعد الوحدة الإرشادية في بللورة.

توجهنا بهذه الشكوى لرئيس بلدية بللورة المهندس فادي حاتم الذي وضح الأمر بالتالي:

بداية ذكر أن المكان المذكور غير داخل في التنظيم لحينه، مبيناً أن الأولوية في أي مشروع كان تكون في القطاعات الداخلة في التنظيم ثم تابع أنه وجب على الساكنين تقديم طلب رسمي للبلدية ليصار إلى دراسته ورصد الاعتماد المالي، منوهاً إلى عامل أهم وهو عدم وجود مصب نظامي تنتهي إليه تمديدات الصرف الصحي وأما فيما يخص القطاع الخاضع للتنظيم تم تخديمه بشبكة صرف صحي في قرية بللورة بنسبة الثلثين وأما الثلث المتبقي في الجهة الشرقية من قرية بللورة بقسمها الشرقي لم يخدم لعدم إمكانية تمديد خط صرف صحي بالأراضي الزراعية نتيجة ممانعة مالكي تلك الأراضي وكما أوضح أنه تم تنفيذ مشروع صرف صحي في قرية الزيتونة في نهاية شهر تشرين الثاني وبداية كانون الأول وبالنسبة لقرية القرعانية تم تنفيذ شبكة صرف صحي في الأماكن التي تسمح تضاريسها بتمديد شبكة ولفت إلى أن قرية الروضة وهي قرية متوضعة فوق سد بللورة وعدم وجود مصب فيها من العوامل التي كانت سبباً في عدم وجود شبكة صرف صحي لـ (20) بيتاً فيها، علماً أن هذه القرى تابعة لبلدية بللورة مؤكداً أن المشكلة الأساسية هي عدم وجود المصبات النظامية. 

وبالنسبة لبلدية زغرين وضح رئيس بلديتها بسام دروبي  أنه يوجد بعض المناطق لم يتم تمديد خط الصرف الصحي فيها مشيراً إلى أن  السبب في أن بعض الأماكن تكون ذات طبيعة جغرافية صعبة وتكلفتها كبيرة، لافتاً أنه سيتم تخديمها تباعاً، ولكن التخديم يتم حسب الأهمية والحاجة ففي قرية زغرين والقديمة منها لم يصل خط الصرف الصحي إليها نتيجة عدم وجود مصب والمنطقة طبيعتها الجغرافية صعبة وتجمع المياه فيها ليس  كبيراً وأضاف أنه تم تخديم قرية زغرين بالصرف الصحي بنسبة ٨٠%مبينا أن نسبة ٢٠%المتبقية ستخدم تباعاً والحال من بعضه في القرى التابعة للبلدية مثل قرية الحراجية وأم الطيور التي تم تخديم القرية القديمة فيها بينما المنطقة الممتدة على الشاطئ لم ينالها خط صرف صحي ومع أنه تم تقديم طلبات للمحافظة ليصار لتخديمها فقد ذكر رئيس البلدية بأنها تعتبر منطقة مخالفات وليس فيها مصب نظامي وسيصب المجرور في البحر مباشرة فيما لو تم تنفيذ الخط وفي وادي قنديل- الضامات تبين أن المصب سيكون قريباً من محطة مياه الشرب، وكشف أنه تمت دراسة مشروع رئيسي لتنفيذ محطة تصفية قبل البحر بمسافة تصل ل٢ كيلو متراً تجمع بللورة وزغرين والسرسكية ووادي قنديل، موضحاً أن الدراسة جاهزة والتنفيذ بانتظار توافر التكلفة والسيولة المادية..

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار