خمسون مشاركاً في مسير كفرية.. ونجاح بالرغم من صعوبة المنطقة ووادٍ ممتد لمسافة 4 كم

الوحدة: 18- 1- 2021

 

 

نفّذ فريق ضوء سوريا صباح الجمعة 8/1/2021 بمشاركة خمسين مشاركاً ومشاركة من كافة الأعمار مسيراً بطول ٨ كم في غابات وجبال قرية كفرية التابعة لناحية كنسبا في منطقة الحفة التي حررّها الجيش العربي السوري من رجس المسلحين. بدأ الفريق مسيره ضمن طرقات الغابة من أعلى الجبل لأسفل الوادي للشلالات المتواجدة في نهر كفرية و العودة لنقطة البداية. من خلالها تعرّف الفريق على المعالم الأثرية المتواجدة في المنطقة وأهمها قناة الملوك وسدّها الباقي إلى الآن في المكان المسمى (نبوعة تم الخابة) والغابات البكر والينابيع العذبة والشلالات التي يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 9 أمتار وأهمها عين الست والشلال الأخضر قرب طاحونة برمسة المائية و الكهوف ومصاطب الصيد والقنوات المحفورة في الصخر على امتداد الوادي والكثير من المناظر الساحرة المتناغمة في لوحات رائعة الحسن.

 

أكثم إسماعيل قائد فريق ضوء سوريا حدثنا عن المسير قائلاً: من ضمن النشاطات و الفعاليات التي نقوم بها تسليط الضوء على المناطق التي تحررت من سيطرة المسلحين. وخلال جولتنا تعرّفنا على قرية كفرية التي تعرّضت لهجمات الإرهاب و هي اليوم منطقة آمنة بفضل الجيش العربي السوري. كان المسير ناجحاً بالرغم من صعوبة المنطقة واجتياز الوادي الذي يمتد لمسافة 4 كم من عين الست مروراً بوداي الملقى وحتى (نبوعة تم الخابة.( ومع وجود غمر كلي وبرك مجهولة العمق في بعض أجزائه فإن عبوره يتطلب احترافيين بالمسير وأضاف المنطقة ساحرة وفيها الكثير من الآثار أهمها (نبوعة تم الخابة( حيث كان آخر ترميم لها يعود إلى الحقبة الرومانية على يد ماركو أنطونيو عام34 قبل الميلاد. ونوه بأهمية الحفاظ على هذه الطبيعة البكر من قبل الكشّافين وهواة التخييم بعدم تلويثها وإضرام النار فيها لتبقى متألقة وخضراء وجاذبة للسياح.

 

فاروق مطرجي مشارك دائم في فريق ضوء سوريا: وفي كلّ فعالية يقوم بحمل الغراس والبذور المتنوعة ليزرعها حيثما حلّت قدماه بكل حب وشغف وحينها سألناه أجاب عشقي لزراعة النباتات العطرية بالطبيعة عن طريق الشتلات والبذور بالنسبة لي واجب علي وعربون شكر للطبيعة التي نأوي إليها لنرتاح نفسياً ونحس بالسلام والهدوء وأني بهذا الشكل أعبر عن محبتي للأرض التي أعمقها بخدمتي فيها وأكثر مايهمني الزعتر البري إلا بري( زعتر الشنكليش) بالدرجة الأولى لأني أريد له الانتشار في الجبال وهذا يفسر ما رأيتموه من شغفي اللامحدود خاصة إن معظم الناس بدأوا باقتلاع تلك النبتة وزراعتها أمام منازلهم أو قطفها بشكل عشوائي ناهيك عن موضوع الرعي الجائر وكسارات الصخور إلخ.. الأمر الذي دفعني محاولة مني لحماية تلك النبتة الجميلة المفيدة أن أزرعها ما استطعت مع أخواتها الزعتر الخليلي والزوفا والميرمية والمرتكوش وأنا في قمة السعادة.

 

لميس درويش: التحقت بفريق ضوء سوريا منذ فترة لأني وجدت فيه شيئاً يشبهني وشاركت مع الفريق في عدّة نشاطات تشجير تخييم _مسير هدفي من المسير هو التعرف على مناطق جديدة والشعور بالارتياح من خلال الاسترخاء بعيداً عن جو المدينة والتقاط صور للغابات ومناظر غير معروفة لدى الكثير لتسليط الضوء عليها المسير كان رائعاً تعرفت على الطاحون في منطقة كفرية التي تعود الى المملكة الأوغاريتية إضافة إلى ذلك الإحساس الجميل الذي يمنحنا إياه السير في أحضان الطبيعة لمسافة تجاوزت الثماني كيلومترات…

نرجس وطفة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار