الأسواق والناس و.. خبط عشواء!

الوحدة: 14-1-2021

أما آن للسورية للتجارة أن تكون برداً وسلاماً في جحيم الغلاء، إن لم يكن في هذا الوقت العصيب تدخلها الإيجابي متى سيكون؟

 ليس إيجابياً، بالاسم فقط في ظل الظروف التعيسة، وفي ظل غياب التموين بضبط الأسعار فهو ليس فقط غائباً، بل عاجزاً عن ضبطها وله أسبابه ومبرراته ولكن الخطأ أن نستمر بالخطأ لو ألغي مفتش التموين ووفرت الدولة الرواتب والآليات وما يتبعها، وفعّلت  دور السورية للتجارة وجعلتها صمام التحكم بالسوق لفرضت على السوق الخاص تخفيض الأسعار.

رصدت جريدة الوحدة رأي الشارع في مدينة طرطوس ودور السورية للتجارة والأسعار الخاصة ورجال التموين الذين وصفهم البعض بتوصيفات قاسية.

 من حق التجار أن يتصرفوا برزقهم كيفما أرادوا بتخفيض أو رفع الأسعار طالما أفرع السورية للتجارة تغطي كامل مساحة القطر والمحافظة خصوصاً والقرى البعيدة تخدمها السيارات الجوالة التابعة لها  لتكون المنافس الأكبر والأوحد في السوق.

– فداء أحمد، مدرّسة، تقول إن نفسية الموظفين في السورية للتجارة صعبة، ولا يوجد فرق بينها وبين السوق، من المفترض أن تكون سنداً للمواطن، كما أن الماركات الموجودة غير معروفة، وليست جيدة، وتنافس أسعار الماركات الممتازة، خاصة في المواد الغذائية والمنظفات، ومفتش التموين ليس (صفراً على الشمال) بل أنه يؤذي عندما يقوم بجولته.

– محمد، صاحب بسطة، يقول: نعم هناك جولات للتموين على المحلات ويكون سعر الغرض، مثلاً 500 ليرة تذهب دورية التموين ويبقى نفس السعر، ما الفائدة  منهم هم يستفيدون ولا يفيدون.

– نجود، امرأة خمسينية من سكان أرواد تقول: إن لا فرع للسورية للتجارة في أرواد وارتفاع الأسعار في كل محل سعر  مختلف.

– رزان: أحياناً تكون السورية للتجارة أغلى بقليل وهذا ما حصل عند شراء سائل الجلي سعة ٣ ليتر ونصف الليتر بسعر 3800 من السورية للتجارة وسعرها في السوق الخاص 3500 لنفس الماركة، وأكدت أن الأسعار تختلف من محل لآخر ولو في نفس الشارع، وأنه لا وجود للتموين وأقسمت أن ما حصل هو صحيح حيث معتمد الخبز يبيع بمزاجية عالية يحدد السعر والأشخاص ضارباً عرض الحائط تهديد الأهالي بالشكوى ربما واثق من حلفهم معه كما وجرت قصة مماثلة لتعاون التموين مع التاجر فهنالك سوبر ماركت بالمنطار أسعاره جنونية وعند شكوى الأهالي للتموين يتعاون الأخير مع صاحب السوبر ماركت ليضع الأسعار حسب الأصول ويكون البلاغ كاذباً.

– تهامة، صاحبة محل ألبسة، لا تزور السورية للتجارة الا عند حصولها الرز والسكر وأن التموين يجول السوق باستمرار، واشتكت من فظاظة التعامل ولا يحترم وجود زبون وكانه وإلي يطلب من رعيته الخدمة.

– مريم، قالت إنها تسمع ما يكفي لتنفر من  السورية للتجارة والواضح أنه لا وجود للتموين في الأسواق، اشترت حذاء لابنها ذي السبع سنوات ب 17000 ألف ليرة، وتجده بمحل آخر 27000 ألف ليرة.

– مصطفى يحيى لم يسمع بالسورية للتجارة ويندهش هل حقاً هنالك تموين؟

– لينا أسعد، صاحبة محل سمانة بسيط تقول إن هنالك فروقات بسيطة بالسعر بين السورية للتجارة والسوق وبحكم قربها من المنزل نعلم باكراً بكل جديد ونحصل على ما نريد.

أما عن التموين تقول: تعامله بالعموم فيه لؤم، يزورني مفتش التموين بعنجهية غالباً، ويطلب عينة من عدة مواد مدعياً أن الشركة تعوض لي، تكرر الموقف عدة مرات ولا شركة وافقت على التعويض لذا في الفترة الأخيرة أرفض بشدة أن يأخذ عينات لمنتجات عديدة، أحياناً يتفهم الأمر وأحياناً يأخذ رشوة وطالبت بملاحقة التجار الكبار وليس من لا حول لهم ولا قوة.

– لمى حسن، سيدة متزوجة، لديها أربعة أولاد، تقول إنها ملت من الكلام، السورية للتجارة غير جديرة، أسعارها مثل أسعار السوق إن وجدت البضاعة، ودوماً تملك ماركات غير جيدة ونتيجة استخدامي لمسحوق غسيل اشتريته منها تعطلت غسالتي ودفعت أضعاف مضاعفة عن النوعية الجيدة ولن أزورها لأي سبب.

– هناء، موظفة متزوجة، حصلت على قسيمة شراء من السورية للتجارة بقيمة 35 ألف ليرة، الملابس مضحكة وغالية والمنظفات جداً سيئة وكذلك المحارم، بصراحة لا أنصح أحد بالشراء منها وفي المرة القادمة أشتري مواداً للمطبخ قد يكون الأمر أفضل.

– عاصم، صاحب محل يقول: سألخص حالة التموين مع المحلات جميعها  التموين يعتمد على حالة الوقت أي أن كل 3 أشهر وأقصاها 6 أشهر يجب أن تخالف وبصدق توجد هنالك مخالفات مفروضة علينا نتيجة تخبط سعر الصرف وأن الورشات غالبيتها مهجرة من أماكن الحرب وغير مرخصة ولا يمكن لأي ورشة إعطاء فواتير  بهذا يكون وجد رجل التموين الصيد الوفير  وأمامنا أمران أحلاهما مر، إما الدفع أو المخالفة وكلاهما سيحمل على البضاعة.

ربى مقصود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار