الوحدة : 12-11-2021
على الرغم من أهمية سد الحفة لسكان المنطقة ولا سيما القرى الواقعة على محيطه على صعيد ري الأراضي أو التزود بمياه الشرب من خلال الآبار الارتشاحية أقيمت بالقرب منه أو محطة التصفية الموجودة عليه فإن التعامل مع مشروع تعزيله لم يرتق إلى مستوى تلك الأهمية لا سيما وأن هذا المشروع الذي وصلت قيمته العقدية إلى 392 مليون ليرة سورية لم يتم تنفيذه ضمن البرنامج الزمني الموضوع له وهو ما أدى لحرمان سكان المنطقة من هذا المصدر المائي الهام لمدة تقارب الـ 3 مواسم عانت فيها وحدة مياه الشرب بالحفة من مشكلة البحث عن المصدر المائي البديل الذي يعوض عن النقص الذي حصل لديها نتيجة خروج آبار السد ومحطة التصفية المقامة عليه من الخدمة وهي المشكلة التي زادت حدة الشعور بها لدى المواطنين في فترات الصيف التي عانى منها أيضاً أصحاب الأراضي التي تعتمد في ريها على مياه السد التي ذهبت سدى بانتظار انجاز هذا المشروع الذي نفذه فرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية باللاذقية متاع /6/ مع ربعه النظامي لصالح فرع الموارد المائية باللاذقية الذي تقول مصادره بأن أعمال العقد مع ربعه النظامي قد انتهت وأن التحضيرات اتخذت تمهيداً لتعبئة السد هذا العام وشملت هذه التحضيرات فتح مفرغ السد/جزئياً لترحيل بعض كميات الطمي الموجودة في السد تمهيداً لإغلاقه والمباشرة بتعبئته من خلال أمطار هذا الموسم بعد استكمال الأعمال العقدية لمشروع التعزيل مع أعمال الربع النظامي الخاص بالعقد علماً بأن السعة التخزينية للسد تزيد عن 2 مليون متر مكعب وهي الكميات التي نأمل بأن تكون أمطار الموسم كافية لتأمينها ضماناً لتوفير المصادر المائية اللازمة لري محاصيل الفلاحين ولتأمين مصادر مياه الشرب الداعمة للموارد المائية المتاحة حالياً لأهالي القرى القريبة من السد.
نعمان أصلان