النفايات في زمن (كورونا) جهل وعدم مسؤولية!

الوحدة 6-1-2021

لطالما كان انعدام النظافة وانتشار القمامة والنفايات في شوارع وأحياء المدينة الهمّ الأكبر لنا كإعلاميين ينقلون هموم المواطن الذي يشتكي منها بما يؤثر على صحته وأسرته، نجحنا بتحقيق بعض الاهتمام وحل ما تيسر منها، وفشلنا في مواقع أخرى لعدم تجاوب الجهات المعنية، لكن مع انتشار أزمة وباء (كورونا) تبدلت المَشاهد وبات وجود حاويات مهملة مليئة بالقمامة المنزلية منظراً مألوفاً لتنتشر ظاهرة النفايات الطبية ومخلفات (كورونا) من كمامات وكفوف وغيرها بشكل كبير أينما أدرت بصرك، الأمر الذي يدفع للسؤال عن مدى الجهل والاستهتار الذي يواجه به المواطن هذا الوباء وعدم مسؤولية مقترف هذا الفعل عن صحة الآخرين بتماسهم المباشر مع تلك المواد الملوثة والناقلة حتماً للمرض.

هو أمر ليس هنا بيد (الجهات المعنية) التي كنا نخاطبها لترحيل القمامة فهي لا تستطيع الوقوف بجانب كل مستهتر يرمي كمامته في الشارع أو بباص النقل الداخلي أو بمدخل بنايته لتنبهه لرميها بالحاويات وضمن أكياس محكمة، الأمر هنا يرجع لضمير هذا (المقترف) لجريمة نشر الوباء في ظل التفشي الكبير له في الوقت الحالي وضرورة تحليه بالمسؤولية الكاملة لعدم رمي الكمامات والكفوف الطبية المستعملة بشكل عشوائي في الطرقات.

لا يحق لنا أن نرمي التهم والتراخي بتنفيذ المسؤوليات لجهات رسمية وجدت للخدمة العامة ونحن (العامة) لا نقوم بأقل واجب علينا وهو المحافظة على نظافة أماكن تواجدنا وصحة وسلامة محيطنا.

جميل ان ترتدي الكمامة حفاظاً على صحتك ولكن الأجمل أن لا ترميها في الطريق وتهدر صحة غيرك.

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار