ولازالت مدينة الحفة بانتظار تنفيذ مركز انطلاقها!

الوحدة : 3-1-2021

على خلاف باقي مراكز مدن محافظة اللاذقية تفتقر مدينة الحفة لوجود مركز انطلاق للميكروباصات العاملة على الخطوط التي تربطها مع اللاذقية ومع القرى التي تتبع لها وهو الأمر الذي خلق معاناة لأهالي القرى وأدى إلى حدوث فوضى في تنظيم المرور لم يحلها الموقف المؤقت الذي أقامه مجلس المدينة للميكروباصات في المنطقة الواقعة قرب المركز الثقافي العربي بالحفة لاسيما وأن الميكروباص الذي ينتظر استكمال عدد ركابه لازال يقف في الشارع الرئيسي الوحيد الموجود في الحفة وأن أهالي القرى التابعة لريف الحفة يضطرون لدفع تكاليف إضافية لركوب الميكروباصات المتجهة من قراهم أو من النواحي القريبة للوصول إلى الحفة بدلاً من وجود ميكروباص ينقلهم من قراهم إلى الحفة مباشرة أسوة بما يحدث ما بين قرى جبلة ومركز مدينتهم مثلاً.

وأمام هذا الحال الذي خلق إرباكاً وتكاليفاً إضافية على الركاب ولاسيما الطلاب والموظفين منهم فقد طالب أهالي المنطقة وريفها بإحداث مركز انطلاق في مركز مدينة الحفة يجمع ما بين السيارات العاملة على خط الحفة اللاذقية والخطوط التي تربط ما بين الحفة وقراها وذلك تخفيفاً للأعباء المادية وللمدد الزمنية الطويلة التي تذهب هدراً بانتظار الحصول على وسيلة النقل لاسيما وأن تأمين وسيلة النقل في رحلة العودة إلى القرى تبدو صعبة جداً كون معظم الميكروباصات العائدة من اللاذقية تكون ممتلئة بالركاب وهو الأمر الذي يضطر الراكب معه إلى استئجار سيارة خاصة أو دراجة نارية وهي وسيلة النقل التي باتت أكثر انتشاراً مع غلاء أجور السيارات الأجرة وإن كانت أجورها ليست بالقليلة أيضاً.

بدورنا نقلنا موضوع شكوى الأهالي إلى المعنيين في مجلس مدينة الحفة الذين أشاروا إلى أن الموضوع ملحوظ من قبلهم وأن أكثر من اجتماع عقد لإيجاد حل له غير أن صعوبة توفير السيولة المالية اللازمة لإقامة مركز انطلاق متكامل يقف في إيجاد المطلوب وهو ما اضطرهم إلى الأخذ بالممكن من الخيارات المتاحة والمتمثل في الموقف المؤقت قرب المركز الثقافي بعد الإشارة إلى أن إقامة مركز انطلاق لمركز المدينة ملحوظ في المخطط التنظيمي للحفة غير أن التنفيذ وما يتطلبه من استحقاقات مادية يؤخر الأخذ في هذا الخيار وهو ما يجعل أمر حل مشكلة مركز الانطلاق أكبر من إمكانات مجلس مدينة الحفة ويحتاج إلى تدخل من الجهات المعنية الأعلى لتأمين المستلزمات التي يحتاجها مشروع مركز الانطلاق المنتظر ولا سيما المتعلق منها بالجانب المادي (التمويل) الذي يمثل العقبة الأكبر في وجه امتلاك مدينة الحفة لمركز انطلاقها أسوة بمراكز مدن المحافظة الأخرى( جبلة – القرداحة..) فهل يتم توفير التمويل اللازم لتنفيذ ما هو موجود على المخطط التنظيمي على أرض الواقع خدمة للمدنية وريفها أم علينا الانتظار أكثر دون تجاهل الأسباب التي أبقت هذا المشروع على الورق خلال الفترة الماضية علماً بأن الإمكانات كانت متوفرة وأن الملايين صرفت خلال تلك الفترة على مشاريع أقل أهمية من هذا المشروع الحيوي الهام.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار