مع غياب الزينة والناسْ وصوت الأجراسْ.. أطفـال سـورية والعالم يسـتقبلون العـام الجديد

الوحدة 30-12-2020

 

 

بعد أيام قليلة سنستقبل سنة جديدة ونودّع عاماً مضى، وسنبدأ صَفحة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل الذي يُنير حياتنا وطُموحاتنا، وفي كل عام تتوافد أمنياتنا، ونتمنى أن نحقق ما لم نستطع تحقيقه في العام الذي سبقه، ويكون الحلّ بأن نضع كل آمالنا في العام الجديد – كباراً وصغاراً – وفي كثير من الأحيان تتجاوز أمنيات الأطفال حدود التوقع فتأتي أمنياتهم تعبيراً عن نقاء قلوبهم لترسم عالماً مليئاً بالأفراح والمسرات. فأمنية الطفل، في عامه الجديد، تختلف حتماً عن أماني باقي أفراد المجتمع لما تتميز به من صدق وبراءة وتلقائية. وفي هذه السطور  أمنيات بحجم الطفولة خُطت بعباراتٍ تحمل كل معاني البراءة ومفرداتها، وحجزت مقعدها على صفحات الروزنامة لتحمل كل ما يتوق إليه أطفالنا ، فما هي هذه الأمنيات التي باحوا بها عبر سطورهم إلى ( جريدة الوحدة ) عندما توجهت بالسؤال لهم للتعبير عن طموحاتهم للسنة المقبلة 2021 م .. وينثروا أمانيهم عبر سطور تعبّر عن مشاعرهم وتطلعاتهم للعام الجديد ومعانيه الجميلة : الصديق جورج حنونة – الصف الثامن قال : أتمنى في سنة 2021 ، أنْ تحلّ لغة السلام والمحبة في بلدنا سورية. وأن تمتلئ المحلات والأسواق بكل ما يتمناه الناس، بكثرة، وبأسعار رخيصة، وأن تنتهي أزمة هذا الوباء العالمي . وأن تكون قلوبنا مليئة بالمحبة، وأن نعملَ جميعاً، لإعادة بناء بلدنا، وأنْ ترجعَ سورية، بلداً للحضارة، كما كانت، وبلداً عزيزاً شامخاً كريماً.

الصديقة رزان إبراهيم – الصف السابع قالت : في هذا التوقيت ، الذي تنتهي فيه أيامُ سنة كاملة ، لتأتي سنة أخرى، بروزنامة جديدة، نأمل لها ولكل أيامها، أن تحملَ الخير والأخبارَ الحلوة للناس، كل الناس، وأن نعيش بفرح ، ففي عيد ميلاد يسوع، طفل المغارة، الذي جاء ليزرع المحبة والسلام في قلوب البشر، ينغي علينا أن نتمثل أخلاقه وأعماله التي تفيض بالخير والتسامح .

الصديقة ماري نصرة – الصف السابع قالت : أتمنى أنْ تستجيب السماء والسنة الجديدة، لدعاء الأطفال، وهم ملائكة الأرض، وهم المستقبل.. بأن تنتهي الحرب والوباء سريعاً، لأننا شعبٌ لا يحب الحروب، ولا الدمار ولا الحرائق، فسورية، كما كانت أبداً، بلد سلام وأمن وأمان وخيرات وفن وحضارة وحب، بلد فيه التاريخ المجيد والآثار الغنية التي تدل على عراقته،.. الصديق زهير صبح – الصف الثامن قال : أتمنى مع إطلالة السنة الجديدة 2021 ، أن تحمل معها الطمأنينة والخير والنصر لسورية، بلدنا الذي قدم التضحيات في سبيل أن تبقى سورية حرة أبية. وأن يحفظ أهلي – وكل الناس – من وباء الكورونا ، وأن أتفوق في دراستي، وأن تتحقق أحلامي وأحلام أخوتي و كل رفاقي.

الصديق مجد يوسف – الصف السابع قال : أتمنى لبلدي سورية، أنْ تولد من جديد، وأن تنتهي الحرب، ويعود الأمن والأمان ومعها الفرحة والبسمة لأطفال الوطن، وأن نعيش جميعاً الحياة بكل ألوانها .. فالأعياد تفرحُ قلوبَ الناس، وهي محطة للتسامح ولنقول لبعضنا، إن المحبة هي التي تجمعنا، في هذا البلد، بلد المحبة والعطاء، بلد التاريخ.. وأن الناس جميعهم، يحبون الحياة بسلام، بعيداً عن الحروب والأمراض والعنف.

  الصديقة رهام عبيد – الصف الثامن – قالت : الأمنيات كثيرة، وملونة.. أمنياتٌ تهمنا في حياتنا، بأنْ نكونَ بصحةٍ جيدة، ونكون أنا وإخوتي وأصدقائي وكل المعلمين في مدرستي وفي كل العالم بخير، لأن المدرسة أهم شيء بالنسبة لنا ولتفوقنا ، وأن نتفوق لأنه بالعلم سوف نبني وطننا، وبالابتسامة والتفاؤل سوف نهزم الحزن والمرض.. نحن جيل المستقبل، والوطن ينتظرنا، ونحن نجتهد بدراستنا، ونزداد قوة، حين تزداد محبتنا لبعضنا ولبلدنا ولأهلنا.

 الصديقة جويل حنا قالت : أطلبُ من السنة الجديدة ، حين تأتي، حاملة معها أيامها ، أنْ تضعَ بين ورقاتها ، عبارة كتب فيها (انتهت الحرب وزال وباء الكورونا ) . وبشموع الأمل سنضيء الليلة التي ستطل بها السنة الجديدة. وسنصلي بكلّ اللغات، أن تكون الأيام القادمة مشرقة، وفيها بشائر خير لبلدنا، في كل مكان، في المدارس والمصانع والحقول . وسنغني مع أطفال العالم ليعمّ السلام وتنعم الطفولة بأثواب البهجة والفرح .

ختاماً نقول : الأطفال بهجة العيد وعنوان المحبة .. فلطالما كان العيد والطفولة وجهين للوحة واحدة هي النقاء فهما يرمزان للتسامح والنور والفرح، ولفرحة الأطفال في الأعياد عيدٌ آخر ، فما أجمل لحظاته عندما ترتسم على مُحياهم ابتسامة تختزل الفرح الغامر الذي تزهو به نفوسهم الصافية النقية في كل الأوقات وخاصة في المناسبات التي لا تكتمل إلا بالمحبة و بالإرادة للتغلب على الآلام والمحن التي ألمت بوطننا الرائع على امتداد مساحاته .. ونأمل أن يكون هذا العام مختلفاً كي تزهر شجرة الأمنيات التي غرسناها ورويناها بالمحبة والتسامح والعطاء و تلقي بظلالها على هذا البلد المحب للسلام والحياة .وعندها فقط سيأتي العيد وسيكون قطار فرح ينتظر الأطفال وصوله ليغمرهم بالبهجة والسعادة والسرور … وكل عام وأنتم ووطننا الأم سورية بألف خير.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار