المراهقون.. خصائصهم وكيفية التعامل معهم محاضرة في ثقافي يرتي

الوحدة 24-12-2020

 

أقام المركز الثقافي العربي في قرية يرتي بالتعاون مع إدارة مدرسة يرتي محاضرة تربوية بعنوان (المراهقون، خصائصهم وكيفية التعامل معهم) ألقاها الأستاذ عاطف سلمان تناول خلالها العديد من العناوين الهامة والتفاصيل الضرورية في حياة المراهقين وابتدأ حديثه بتعريف المراهقة والتي تعني حسب اللغة العربية الاقتراب من الشيء أما في علم النفس فتدل على أن الشخص قد أقترب من النضج الجسدي والاجتماعي والفكري والعقلي والنفسي، ولفت خلالها لأهمية العمل على نوعية الأسلوب التربوي السليم عند بدء مولد الطفل حتى يشب حتى لا يجد صعوبة في التأقلم مع متطلبات مرحلة المراهقة وما يتم فيها من تغييرات، ثم تناول صفات الطفل من عمر 6 سنوات الى 12 سنة وخصائص كل سنة من هذه السنوات من بداية التفكير المعرفي الى تعلم التفكير المنطقي الى الخيال المتسع وصولاً إلى بداية الدخول في مظاهر المراهقة المبكرة والتي يبدأ الطفل خلالها في التمرد والاعتراض وإثبات الذات.

وأشار السيد عاطف سليمان إلى مراحل المراهقة مشيراً إلى أنها الفترة العمرية التي تتراوح  ما بين 11 و21  سنة حيث تحدث فيها تقلبات مستمرة في حياة المراهقين مؤكداً أن مستقبل المراهق يتوقف على هذه المرحلة، وتقسم المراهقة في هذه المرحلة حسب علماء النفس إلى ثلاثة أقسام هي المراهقة الأولى من سن 11-14 سنة وتحدث فيها تغيرات بيولوجية سريعة، والمراهقة الوسطى من 14 – 18 سنة، والمراهقة الأخيرة  من سن  18 -21 سنة حيث يتحول المراهق إلى إنسان راشد وواع  مظهراً وتصرفاً، لافتاً أن هناك تحديات كبيرة تواجه المجتمع والأسرة للتعامل مع المراهقين بالشكل الصحيح.

أما خصائص المراهقة فقد أشار بأن لها ثلاث خصائص واضحة جدا وتظهر على جميع من يمرون بمرحلة المراهقة هي: النمو الجسدي والنضوج الجنسي والتغيرات النفسية والتي من خصائصها: عدم التوافق النفسي للمراهق حيث يكون ميالاً للانطوائية واليأس والقلق والحزن والدخول  في نوبات من الاكتئاب والبكاء بالإضافة الى الضجر والملل الدائم والرغبة المستمرة في النوم، أيضاً الغضب وردات الفعل العنيفة من التغيرات النفسية التي تميز المراهق بالإضافة إلى المعاناة من مخاوف متعددة كالخوف من المجتمع أو الفشل أو المخاوف المتعلقة بالتحصيل الدراسي والمستوى الأكاديمي، كذلك تأنيب الضمير تجاه أي ذنب أو إساءة لنفسه أو لمن حوله، والميل إلى الاستقلالية الشخصية التي يسعى لنيلها كل مراهق.

أما كيفية التعامل مع المراهقين فقد أشار السيد عاطف سلمان إلى أن التعامل مع المراهقين له اسس وطرق معينة أهمها إعطاؤهم المسؤولية مع بعض الحرية التي تعطى بوعي من الوالدين وثقة بقدرة المراهق على التحمل وعدم الوقوع في أخطاء كبيرة حيث يمكن متابعة المراهق والسؤال عنه دون إشعاره بذلك، واحترامه، واستيعاب فكرة التغيير بأنه طبيعي ووارد، بالإضافة إلى زرع الثقة وتنميتها وتعليمهم أن الثقة هي أساس التعامل بين الآباء والأبناء، كذلك يجب التواصل المستمر مع المراهق لأنه يحتاج إلى من يفهمه ويتقرب منه وخاصة أن هذه المرحلة مرحلة تحديد مصير ويجب متابعته وإرشاده.

أيضاً تطرق المحاضر إلى مواصفات حديث الآباء مع المراهق والتي تتضمن  الحذر من التقلبات المزاجية في تربية المراهق واتباع أسلوب تربوي منظم وبعيد عن العشوائية، كذلك يجب أن يدرك المراهق تماماً المسموح والممنوع، أيضاً على الآباء تدليل أبنائهم بحدود، وانتقادهم ولكن ليس بشكل مزعج دون شرح الأسباب أو تقديم الحلول، وعدم الشك بقدرة الابن على التصرف على نحو مستقل وعدم وضعه بشكل دائم تحت المراقبة والاستئذان منه في كثير من التصرفات.

واختتم محاضرته بتوجيه بعض النصائح للأم تحديداً في كيفية تعاملها مع ابنها المراهق ومن هذه النصائح أنه وفي حال اختلفت الأم مع ابنها فعليها ألا تتمسك بصواب رأيها وتصر على خطأ رأي ابنها، ومراعاة مشاعر الابن وعدم توبيخه أمام إخوته وأمام الآخرين، وعدم لومه على كلامه أو أخذه على محمل الجد لأنه  في هذه المرحلة مرتبك وناقص التوازن، ويجب أيضا تفويضه في إدارة بعض الشؤون ومراعاة مشاعره وحفظ كرامته وترك مساحة واسعة له للاختيار.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار