زراعة القمح تلقى إقبالاً من مزارعي بانياس و١٧١٠٠ دونم مساحة الأراضي المزروعة

الوحدة 22-12-2020 

 

تعد هذه السنابل الذهبية أحد أبواب النجاة في ظل العقوبات الاقتصادية التي نعيشها، وبعد التشجيع والحوافز المقدمة من الجهات المعنية لزراعة القمح كانت لبانياس استجابة ملحوظة في هذا الشأن حيث زادت المساحة المزروعة بالمحصول بنسبة جيدة مقارنة بالعام الفائت.

أكد رئيس الرابطة الفلاحية في بانياس غياث داؤود وجود تركيز كبير من الاتحاد العام للفلاحين والجمعيات على زراعة القمح وقد سجلت أغلب الجمعيات على بذار القمح أيضاً، وهناك مزارعون زرعوا القمح بتمويل ذاتي، وبعد التشجيع الكبير للفلاحين ازدادت المساحة المزروعة هذا العام حيث بلغت المساحة المزروعة بالقمح ١٧١٠٠ دونم ولكن على أرض الواقع يمكننا القول إن المساحة تزيد عن ٢٠٠٠٠دونم والسبب في هذا الفرق وجود زراعات تكثيفية لم تحصل على مخصصاتها من السماد لأن المزارعين قاموا بزراعة القمح تحت الأشجار المثمرة أو أشجار الزيتون ولكن لم يتم لحظها فلم تحصل على مخصصاتها لهذا فإننا نطالب بلحظ هذه الزراعات التكثيفية التحميلية وتمويلها بمادة السماد لضمان محصول جيد،

 ونوه داؤود أنه تم استئجار أرض بمساحة ٥ دونمات في جمعية البيضا وزرعها بالقمح ليتم تسليم الإنتاج للمؤسسة العامة للحبوب، وأكد داؤود أن البذار متوفر وتم  تخصص ١٥ كيلو سماد لكل دونم من الأرض ووزع بعضها وذلك من قبل المصرف الزراعي بالتعاون مع الرابطة الفلاحية في بانياس، وأضاف: حالياً نتمنى ونوجه المزارعين لاستغلال أي قطعة أرض وزراعتها بالقمح لأن العقوبات الاقتصادية تتطلب منا الاعتماد على الزراعة وقد وجهت الجمعيات للعمل على هذا الموضوع وبالفعل كانت هناك استجابة كبيرة من الإخوة المزارعين فهناك مزارعون كانت لديهم أراض نائمة لم تزرع منذ وقت طويل قاموا بزراعتها.

ونوّه داؤود أنه بإمكان المزارعين استغلال أراضي الزيتون والأشجار المثمرة وزراعتها بالقمح أيضاً خاصة وأن قرى بانياس جميعها تستطيع زراعة القمح، أخيراً  بدورنا كرابطة فلاحية نطالب الإدارة العامة للمصرف الزراعي بتمويل أشجار الزيتون بالسماد لأن هذه الأشجار بحاجة كبيرة للسماد ومن المفروض أن يتم تمويله من ١/١٢ وحتى الآن لم نستلم أي مخصصات وهذا له دور سلبي في نتاج المحصول.

وبدورها مدير المصرف الزراعي التعاوني في بانياس المهندسة ميرفت حسن قالت: يتم تحديد مخصصات السماد حسب جدول الاحتياج المعمول به لدى المصرف الزراعي التعاوني حيث تعطى الأولوية لمحصول القمح حسب تعميمنا رقم ٧٤٢٠/١٧ تاريخ ٩/١١/٢٠٢٠ ، ٠٦٠٧٢/٣٦١ تاريخ ٢٢/٩ /٢٠٢٠ المعطوف على كتاب السيد رئيس مجلس الوزراء رقم ١١٠٧٢/١ تاريخ ١٠/٨/٢٠٢٠ المتضمن إعطاء الأولوية في توزيع الأسمدة لمحصول القمح حيث تبلغ حصة الدونم من القمح ٣٠,٥ كغ يوريا للدونم سقي و ١٥,٢ كغ يوريا للدونم بعل بالإضافة إلى ١٤,١ سوبر فوسفات للدونم سقي و ٦,٥ كغ سوبر فوسفات للدونم بعل وقد تم توزيع نصف الكمية المخصصة لمحصول القمح من الأسمدة الآزوتية وسيتم توزيع الأسمدة الفوسفاتية خلال هذا الأسبوع بعد توفرها، ونوهت حسن أن الكميات المباعة من الأسمدة بلغت ٣٠٢ طن يوريا و ٢٢٠ طن نترات ٣٠%.

وقال المهندس محمد مراد غانم نزرع حوالي ٣ إلى ٤ دونمات والسماد ضروري لمحصول جيد حيث نقوم برش السماد عندما يصبح طول الشتلة حوالي ١٠ سم فوق الأرض ونحصل عليه عن طريق الجمعيات الفلاحية بعد تقديم ورقة للوحدة الإرشادية لتذهب بعدها إلى الجمعية الفلاحية ومنها إلى المصرف الزراعي وبدوره يقوم بتسليم السماد ويحتاج الدونم تقريباً نصف كيس من اليوريا ٤٦ وطبعاً هذه الكمية قابلة للزيادة أو النقصان حسب خصوبة الأرض، وبالنسبة للبذار فنحن نشتري بذاراً بلدياً من السوق (قمح بلدي) لأن (حبته أكبر وأطيب) من القمح الهجين،

 وعن تسويق المحصول قال العام الفائت رفعت المؤسسة سعر القمح من ٢٠٠ إلى ٤٠٠ فتشجع الكثير من المزارعين لبيع المحصول للمؤسسة العامة للحبوب.

أيضاً قال محمد سعود:  أزرع القمح لتأمين حاجيات المنزل من البرغل وغيره ولا أقوم ببيع المحصول ولكن عموماً نزرع القمح عادة في شهر تشرين بعد هطول المطر لأن الأرض يجب أن تكون رطبة و يرش السماد عند وصول طول النبتة إلى (شبر) تقريباً و لا يجب التأخر في رشه لأنه عندما يكبر يصعب الدخول بينها ورش السماد.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار