العدد: 9305
الخميــــــــس 28 شـــباط 2019
في العام 2001، وضعت الحكومة السورية – أو هكذا تصورت – خطةً لانتشال أقل من مليوني شاب سوري من نفق البطالة، بينهم شباب تخرجوا من الجامعة.
وقد حل العام 2005 و رحل آخذاً معه ثلاث عشرة سنة نحن نعيشها اليوم، فيزداد نفق البطالة طولاً، حتى لا يكاد المرء قادراً على إحصاء ما تكدس من العاطلين عن العمل في النفق المظلم ولا يعرفون من أين يجدون بصيص نور، هو الفرج..
في الحقيقة، ليست لدينا إحصائيات تبيّن عدد الخريجين في الجامعة، ولا ننسى أن في سورية خمس جامعات حكومية، وفوقها جامعات خاصة عديدة، فضلاً عن شبان من خارج الجامعات، يعيشون المعاناة نفسها.. العمل.
وعندما قررت حكومتنا توظيف نحو مليوني شاب في العام 2005، وفي زمن لم تكن فيه منغصات، فهل أصدرت هذا القرار، بما يتلاءم مع الظروف الحالية؟
مهما كبرت طموحات شبابنا، تظل متواضعة ومحقة، وهي العمل.
وفي حسابات اجتماعية – و كما يقول أشقاؤنا المصريون – فإن اليد التي لا تعمل نجسة، ربما لأنها اختارت أساليب غير طاهرة!
عموماً وبمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد قررت الحكومة مؤخراً إتاحة الفرص في العمل، على أكثر من جبهة، لأولئك الجنود الذين أدوا واجباتهم لسنوات طوال تجاه بلدهم، فهل شباب سورية أجمعين، ستتاح لهم فرص مشابهة؟!
رنا رئيف عمران