(روزالي الرز) تطلق مشروع حلويات منزلية بمعدات بسيطة

الوحدة: 30- 11- 2020

 

رغبت  روزالي في تحدي الواقع وإثبات قدراتها بإطلاق مشروعها، خاصة وأنها لم تحصل على أي فرصة عمل، وهذا ما دفعها إلى الاعتماد على الذات في اختيار مهنة تعشقها وتميزت بها من خلال عالمها الضيق وعلاقاتها الاجتماعية مع الجيران والأصدقاء، فاتخذت من صناعة الحلويات وإعداد وجبات الطعام المنزلية مشروعاً من بيتها الصغير المتواضع لتقوم بتسويقها بنفسها.

تقول روزالي الرز، العمر 30 عاماً: إن مشروعي صناعة الحلويات الباردة والكيك والفطائر إلى جانب تحضير وجبات للغداء حسب الطلب أقوم بتحضيرها في منزلي بمساعدة والدتي مع الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي لتسويق منتجي.

وتضيف: إن التسويق عبر شبكة الأنترنت جعل الأمر سهلا للانتشار من خلال صفحتي على الفيس بوك خاصة وأنني أعمل بالإضافة إلى الحلويات بالتسويق الالكتروني للعديد من المنتجات (ألبسة، أحذية،  أدوات الكترونية).

البداية

أطلقت مشروعي ببيتي فهو أقل جهد بالنسبة لي في التنقل وأقل كلفة من أجور وضرائب وأكثر نظافة واهتمام باختيار المواد بجودة عالية مع مراعاة عدم زيادة كلف إضافية والبيع بسعر التكلفة للمادة بما يتناسب مع الزيادة المتسارعة للأسعار.

عموما أسعى الى تقديم منتج بنكهة طيبة وجودة عالية وبسعر الكلفة لاستقطاب الزبائن.

انطلق مشروعي ( ببيتي روزالي سويت) منذ أكثر من 12 عاماً بانتشار بسيط وضمن حيز ضيق بتحضير الحلويات الباردة بطريقة شهية  مثل (تشيزكيك، تيراميسو، بان كيك، كريب، كيك الجيلي).

فن الطبخ

حتى الطبخ يحتاج إلى علم تقديم الوجبات فن وعلم وثقافة وأنا لم أقف عند هوايتي في صناعة الحلويات بل بدأت أتعلم على يد شيف بار من تحضير بعض أصناف الحلويات والعصائر والسلطات والمشاريب، كنت أركز على فكرة التحضير لأنها أهم من التطبيق، كما أن الزينة هي الذوق الذي يجذب الزبون.

أما عن أدوات الشيف فهي بالإضافة إلى المواد نحتاج إلى الخبرة فهي الأساس والنكهة الخاصة التي يتميز بها كل شيف وتسمى بالبصمة بإضافة تفاصيل بسيطة ومقادير محددة لإعطاء نكهة خاصة.

وأضافت: مشروعي خطوة جريئة لشابة تستعد لتأسيس أسرة مع شريك حياتي  الداعم الأساسي لي للاستمرار بالمشروع في مجتمع شرقي بدأ يتقبل فكرة استقلال المرأة مادياً ووقوفها إلى جانب أسرتها لتتحدى الظروف الاقتصادية التي واجهناها ونواجهها.

إن الإصرار على العمل وراء نجاح أي مشروع وإن الدعم والتشجيع المعنوي له أثر إيجابي  للاستمرار والتنويع بهدف التميز، وفن الطبخ كأي فن وعلم يحتاج دائماً إلى اهتمام ودراسة لتطوير الذات وتقديم الأفضل دائماً, فأنا أتابع دورات على تويتر واليوتيوب أقوم بترجمة الفيديوهات بجهد شخصي لكسب الأفكار والخبرة  ومعرفة أصناف ونكهات جديدة.

الصعوبات التي أعاني منها انقطاع التيار الكهربائي, غلاء الغاز إذا توفر, وغلاء المواد الغذائية وعدم توفر الكثير منها، بالإضافة إلى أن فكرة استئجار محل فكرة مستحيلة بسبب ارتفاع الإجارات وسيبقى هذا حلمي للمستقبل معمل لإنتاج كل أنواع الحلويات ولوغو خاص بالمعمل.

أنا أؤمن أن فكرة بسيطة يمكن أن تكون مشروع المستقبل،  وإن الحياة مع مقولة (اسعَ يا عبدي حتى أسعى معك) والمرأة قادرة أن تكون منتجة من بيتها وبإمكانات محدودة.

أتوجه إلى الجهات المعنية بتقديم قروض المشاريع الصغيرة, تسهيل شروط التقديم والمنح لعدم إمكانية تأمينها في كثير من الأحيان، نحن بحاجة إلى الدعم المادي خاصة أننا لا نعمل بأية وظيفة أخرى, وأنا رغم تخصصي بصناعة الحلويات ووجبات الطبخ المتنوعة أتابع دورات تعليم بمهنة تجميل السيدات حتى أستطيع تأمين مستقبلي، الحياة صعبة ونحن مصرون على المقاومة والاستمرار، وكل الشكر لصحيفتكم التي تسعى دائماً إلى تسليط الضوء على أصحاب الحرف والمهن البسيطة التي تحتاج إلى الدعم الإعلامي.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار